"أتقن أربع لغات.. أعشق الكتابة والشعر وأسعى للتميز" دنيا برينيس.. هذه الفتاة التي لم تبلغ العشرين بعد لتطرق باب التميز وتصبو إلى ما عجز عنه الكثيرون في عالم الأدب والشعر، دنيا التي كبرت قبل عمرها عشقت الأدب والشعر، وحب الاطلاع جعلها تتقن لغات أجنبية عديدة وهي في مثل هذا السن، كل هذا وغيره جعل من دنيا فتاة ليست كباقي من هن في مثل سنها، ليكون اسم دنيا برينيس من الأسماء التي يراهن عليها مستقبلا في الساحة الأدبية والفكرية . حوار: زكرياء بوخزة * بداية من هي دنيا برينيس؟ - أنا دنيا زاد بريينيس من مواليد ولاية أم البواقي في ربيع سنة 1993 أستطيع التعريف عن نفسي كمتعددة الهوايات والمواهب التي خصني الله عز وجل بها كما أنني أسعى للتميز في الكتابة . * من شجعك على ولوج عالم الأدب والكتابة؟ - في البداية شجعني والدي حفظه الله ثم بدأت كل عائلتي تقرأ ما أكتب، وتلقيت الكثير من التشجيع من أصدقائي وزملائي بالثانوية . * معظم الفتيات في مثل سنك لهن طقوس واهتمامات تمر بها كل من هي في سن المراهقة، أين أنت من هذا؟ - أنا كأي فتاة عادية ارسم أحلامي واسعي جاهدة لتحقيق أهدافي بخطى ثابتة كما أنني اعتبر قلمي كسلاح لي وهذا ما ساعدني على التعبير بحرية ودون ضغوطات . * النضج الأدبي والفكري الذي تتمتعين به، كيف أثر على علاقتك بأساتذتك وزملائك في المدرسة؟ - نضجي الأدبي ساعدني كثيرا فأنا محترمة كثيرا من طرف زملائي وأساتذتي وأتلقى الكثير من التعليقات التي تشجعني على إعطاء المزيد . * تتقنين أكثر من لغة وأنت في هذا السن، أمر ليس بالسهل .. مالسر في ذلك؟ - السر وراء اتقاني للعديد من اللغات الأجنبية كالانجليزية والكورية والايطالية والتركية والباكستانية وادرس اللغتين الاسبانية واليابانية، هو فصاحة اللسان التي وهبني إياها الله عز وجل أولا، وسرعة الحفظ والممارسة بالطبع وما دام الإنسان مصرا على بلوغ الهدف فهو يستطيع . * ماهي أهم الضغوطات والمعوقات التي تواجهينها وتخشين أن تقف صدا أمام طموحاتك؟ - الكل يصطدم بالضغوطات خاصة في سني فأنا كان لي الحظ في عيش العديد من التجارب، فأنا كنت رئيسة فرقة للأناشيد الدينية بولاية سيدي بلعباس لمدة ثلاث سنوات وانخرطت في العديد من الفرق الكشفية بدائرة سوق نعمان ولاية أم البواقي وتعلمت العزف على آلة الغيار في وقت وجيز وكنت عضوه في فريق كرة السلة الجهوي لولاية بشار وكنت احزن على كل ولاية أحط بها رحالي وارحل من جديد بحكم عمل والدي، وكلما جرني القدر إلى مكان جديد كلما تعلمت أكثر وأخشى دائما انحراف قلمي عن المسار الذي وضعته له في أو كلمة جاد بها لساني . * ما هي الرسائل التي تهدف دنيا إيصالها من خلال كتاباتها وأشعارها؟ - أنا اكسب شعبية لا بأس بها في موقع التواصل الاجتماعي وأتلقي النصائح من العديد كالكتاب والشعراء حتى أصدقائي يقرؤون ما اكتب باهتمام كبير، وتبقى الرسائل التي أود توصيلها هي نشر الحب والسلام وتحرير فلسطين التي زينت كل دفاتري بأشعار لها وأقمت العديد من البحوث لفضح المؤسسة الصهيونية الغاشمة، كما أنني كتبت سلسلة بعنوان هذا ما جاد به خاطري والتي تحتوي على العديد من المواضيع كالمخدرات والانتحار،الزواج العرفي وفلسطين، الجزائر، أسطول الحرية، عدم الاهتمام بالمواهب الشابة وهجرة الأدمغة .. الخ، وأعكف الآن على كتابة مذكرات جدي المجاهد بوجلال عبد القادر والتي اذكر فيها فترة نضاله وجهاده . * تحلمين بتطبيق سيناريو تقومين بكتابته .. حدثينا أكثر عن هذا . - أول ما جادت به أناملي هي قصة أحلام حكم عليها بالإعدام والتي تحكي معاناة الشابة حياة التي ولدت لتجد نفسها تتخبط في العديد من المشاكل وهو الأمر الذي جعلها تفكر بالهجرة الغير شرعية بعدما عانت من ويلات الفقر والتهميش ، في بادئ الأمر وزعت القصة على زملائي، جيراني حتى أصدقاء والدي بالعمل وتفاجأت بكثرة الاتصالات والثناء وجمعت من خلالها 200 توقيع لتحويلها إلى سيناريو والذي قمت أنا شخصيا بكتابته بعدما تلقيت الكثير من النصائح من طرف الكاتبة المحترمة فاطمة الوزان لكن أمر تحوليه إلى فلم أو مسلسل يبقى خارج عن سيطرتي ويبقى الحلم حلما ما دمنا نشهد تقصيرا كبيرا في حق المواهب في الجزائر . * كيف استطعتي أن تجمعي بين التفوق في هواياتك وواجباتك المدرسية؟ - الحمد الله أنا متفوقة في دراستي التي أعتبرها الطريق المعبد لبلوغ أهدافي لكنني لا أجد مشاكل ما دمت أوفق بين الاثنين . * بمن تأثرت من الكتاب والأدباء داخل الجزائر وخارجها؟ - أنا متأثرة كثيرا بكتابات المفكر الإسلامي وفيلسوف العصر مالك بن نبي رحمه الله والراحل الطاهر وطار وكذا ويليام شكسبير الذي أحفظ العديد من نصوصه . * إلى أين تريد دنيا الوصول من خلال سلاح القلم واللغة؟ - أنا افرح بمجرد استدعائي لترجمة وكذا مساعدة الكثير من الأصدقاء الأجانب على تعلم جانب من ثقافتنا وعاداتنا وكانت سعادتي أكبر لما استضافوني ببرنامج صباح الخير، وكتب عني مقال بجريدة الشروق الأسبوعي . و بما أنني مقبلة على شهادة البكالوريا هذه السنة إنشاء الله احلم بالحصول على معدل عال يفتح لي المجال للسفر إلى كوريا ودراسة تاريخ الهانغول أي تاريخ كوريا شعبا ولغة ومن جهة الكتابة والشعر فأنا أسعى جاهدة لتطوير نفسي حتى أصبح من من يشرفون الجزائر بالخارج . * كلمة أخيرة.. - وفي الأخير أتوجه بشكري لكم على منحي هذه الفرصة واشكر أبي وأمي على تشجيعي لمواصلة أهدافي كما أنني أتوجه برسالتي إلى جميع من يملك المواهب المخفية سواء في الكتابة أو الشعر أو المجالات الأخرى كما أتمنى الالتفات للطاقات الشبابية التي تملأ الجزائر وتنتظر الفرصة للبروز وشكرا لكل من أحب دنيا زاد برنيس من قريب أو بعيد .