الأمم المتحدة تطلق صافرة تحذير كبرى: رُبع سكان غزّة على حافة المجاعة! قال مسؤول كبير في مجال الإغاثة بالأممالمتحدة أمام مجلس الأمن الدولي إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزّة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة وأكد أن حدوث مجاعة على نطاق واسع أمر شبه حتمي ما لم يتم اتخاذ إجراء. ق.د/وكالات قال راميش راجاسينغهام مدير التنسيق في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لن يتسنى تحقيق أي شيء يذكر في ظل استمرار الأعمال القتالية وفي ظل احتمال انتشارها إلى المناطق المكتظة بالناس في جنوب غزّة. لذلك نكرر دعوتنا لوقف إطلاق النار . وأضاف أن واحدا من بين كل ستة أطفال تحت سن الثانية في شمال غزّة يعاني من سوء التغذية الحاد والهزال وأن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون تقريبا على مساعدات غذائية غير كافية على الإطلاق للبقاء على قيد الحياة. وتابع أن الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة تواجه عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزّة . وأوضح أن العقبات تشمل إغلاق المعابر والقيود على التنقل والاتصالات وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات والطرق التي لحقت بها أضرار والذخائر التي لم تنفجر. وقال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة لمجلس الأمن إن واشنطن حثت حليفها الاحتلال على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزّة وتسهيل فتح المزيد من المعابر. وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إن برنامج الأغذية العالمي مستعد لتوسيع نطاق عملياتنا وزيادة حجمها على وجه السرعة إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار . وأضاف لكن في الوقت الراهن يتفاقم خطر المجاعة بسبب عدم القدرة على جلب الإمدادات الغذائية الحيوية إلى غزّة بكميات كافية وظروف العمل شبه المستحيلة التي يواجهها موظفونا على الأرض . وقال إنه ما لم يحدث أي تغيير فإن شمال غزّة يواجه مجاعة وشيكة وقال سفير الجزائر لدى الأممالمتحدة عمار بن جامع لمجلس الأمن إن العدوان على غزّة هو ليس حربا ضد حماس بل عقاب جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني . * خطر الإبادة الجماعية يتزايد إلى ذلك ذكرت منظمة أوكسفام للإغاثة والتنمية أن الاحتلال دمّر الإنتاج الزراعي الموسمي شمال قطاع غزّة في زمنه الذهبي وسط مخاوف متزايدة من تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وقالت المنظمة إن القصف وإغلاق شمال غزّة أدى إلى تدمير أغنى الأراضي الزراعية في القطاع والتي تعد واحدة من أكبر مصادر الفاكهة والخضروات. ومع تشديد الاحتلال لقيوده على دخول المساعدات الإنسانية ينتظر أن يؤدي تدمير الإنتاج الزراعي المحلي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية والجوع لنحو 300 ألف فلسطيني ما زالوا في شمال غزّة. وقالت المديرة الإقليمية ل أوكسفام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سالي أبي خليل إن خطر الإبادة الجماعية يتزايد في شمال غزّة لأن حكومة الاحتلال تتجاهل أحد الأحكام الرئيسية لمحكمة العدل الدولية لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها . وقدرت جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية وهي واحدة من كبرى المنظمات المحلية التي تركز على الدعم الزراعي أن الاحتلال دمر في الأيام الأولى للقصف والتوغل نحو 70 من الأراضي الزراعية وأساطيل الصيد في غزّة.