قتل وتدمير.. والجثث في كل مكان محرقة غزّة تتواصل في اليوم ال172 للحرب المستمرة على غزّة واليوم ال16 من رمضان تواصل أمس الثلاثاء القصف الإرهابي الصهيوني على مناطق متفرقة من القطاع ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم 30 شهيدا باستهداف منزل لعائلة أبو حصيرة في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي غزّة يأتي ذلك بينما تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض وعرقلة التوصل لاتفاق مؤكدة تمسكها بالرؤية التي قدمتها في 14 مارس. ق.د/وكالات واصلت قوات جيش الاحتلال هجماتها البرية العنيفة على المناطق الغربية لمدينتي غزّة وخان يونس وأبقت على حصارها للمشافي في تلك المناطق في وقت تواصلت فيه نداءات الاستغاثة لمواطنين محاصرين وبعضهم مصابون من أجل التدخل لنجدتهم وإخراجهم من منطقة العمليات العسكرية وذلك على وقع غارات دامية استهدفت عدة مناطق أخرى في القطاع. واستمر الحصار المفروض على مجمع الشفاء غرب مدينة غزّة وعلى المناطق القريبة منه فيما تواصل القصف العنيف لمخيم الشاطئ الذي يبعد نحو كيلومتر عن المشفى. وأبقت قوات الاحتلال على قواتها داخل مجمع الشفاء. الي وذلك على وقع عمليات تفجير طالت عدة مبان داخل المشفى. كذلك جددت عمليات تدمير مربعات سكنية في محيط المجمع كما تواصلت عمليات المداهمة للمنازل والمناطق القريبة من المشفى حيث يجري إجبار سكانها بعد التنكيل بهم على النزوح إلى مناطق وسط وجنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل أكثر من 500 مواطن فلسطيني منذ أن بدأ العملية البرية ضد المجمع ومحيطه. في غضون ذلك استشهد مواطنان بعد استهداف الاحتلال تجمعا للأهالي في بيت حانون شمال غزّة. كما استشهاد 6 مواطنين في قصف على مجموعة من المواطنين في جنوب مدينة غزّة. كما ارتفع عدد الشهداء في قصف استهدف منزلا لعائلة سلمان في مدينة دير البلح وسط القطاع. وفي مدينة خان يونس تواصلت العملية البرية التي استهدفت من جديد منطقة غرب المدينة وتحديدا مشفيي ناصر والأمل حيث كانت قوات الاحتلال قد أجبرت المرضى والمصابين والنازحين في مشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر على المغادرة تحت القصف وكثافة النيران. وحسب شهود عيان فقد دخلت دبابات الاحتلال مجددا إلى المخيم الغربي وحي الامل ووصلت أيضا حتى جامعة الأقصى غربا وهي منطقة قريبة من منطقة مواصي خان يونس التي يتجمع فيها عدد كبير من النازحين. ميدانيا أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أنها قصفت مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزّة حيث ارتكب الاحتلال مجازر جديد بحق الفلسطينيين. فيما أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنّها قصفت سديروت برشقة صاروخية. كما أكدت أنّها قصفت بقذائف (الهاون عيار 60 ملم) تحشدات العدو في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزّة. *أطباء بلا حدود: الوضع الصحي بغزّة كارثي الى ذلك دق الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي والإنساني في شمال غزّة قائلًا إن الأحوال الإنسانية في القطاع وصلت إلى مرحلة سيئة يصعب وصفها. جاء ذلك في حديث أدلى به لوكيير عقب جولة ميدانية أجراها في قطاع غزّة حيث اطلع على الأوضاع ووقف شاهدًا على الهجمات المكثفة والحصار الذي تتعرض له المنطقة. وذكر لوكيير أنه خلال إقامته في غزّة زار العديد من المستشفيات التي يعمل فيها أطباء وموظفو رعاية صحية يتبعون لمنظمة أطباء بلا حدود. ولفت إلى أنه زار المستشفى الإندونيسي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود شمال قطاع غزّة مشيرًا إلى أنه كان مليئًا بالمرضى والمصابين. وقال لوكيير إنه زار أيضا مستشفى شهداء الأقصى وسط من قطاع غزّة عقب ليلة شهدت قصفًا عنيفًا استهدف المنطقة المحيطة به. وبيّن أن المستشفى كان يبذل جهودًا استثنائية لتقديم الخدمات الطبية للمصابين والجرحى في ظل ظروف صعبة للغاية. وفي وصفه لهول ما شهده من فظائع في القطاع قال لوكيير: شكلت الجثث بمشرحة مستشفى شهداء الأقصى مشهدا مرعبا حقا . وأضاف: أثناء التنقل في المستشفى على المرء أن يكون حذرا للغاية كي لا يدوس على المرضى والمصابين الذين يفترشون الأرض بما في ذلك الممرات . وأكمل أن المستشفى ممتلئ تمامًا والأطباء يعملون على توفير الخدمات الطبية وفق أولوية الحالة إنه وضع رهيب . * لا نظام صحي في غزّة وبشأن القطاع الصحي الذي كان من الأكثر تضررا جراء الحرب أكد لوكيير أن الوضع الصحي في غزّة كارثي مشددا على أنه لم يعد هناك نظام صحي في غزّة يمكن الحديث عنه . ولفت إلى أن المستشفيات التي زارها خلال وجوده في القطاع كانت ممتلئة بالمرضى والجرحى بشكل لا يصدق . وبيّن لوكيير أن الأطباء وموظفي الرعاية الصحية في مستشفيات القطاع يعملون على إعطاء الأولوية للحالات الحرجة والخطيرة . وقال إن بعض الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود قامت بعدة زيارات إلى شمال غزّة بما في ذلك مستشفى ناصر مشيرا إلى أن محيط المستشفى تم تدميره بالكامل .