أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, اليوم الإثنين, أن الاقتحام الجديد لمجمع الشفاء الطبي في غزة, "يعكس الوحشية الصهيونية التي تفوق الجرائم النازية والفاشية", منددة بصمت المؤسسات الدولية ازاء الاستهداف الممنهج و المستمر للمشافي في القطاع. وذكرت الجبهة في بيان, أن "الجريمة الصهيونية الجديدة التي تمثلت باقتحام مجمع الشفاء الطبي وقصف المباني المحيطة واستهداف النازحين وتنفيذ اعتقالات واسعة بحقهم تعكس من جديد الوحشية المجرمة التي تفوق الجرائم النازية والفاشية". وأشارت إلى أن "هذه الجريمة الجبانة لا يتحملها الصهاينة وحدهم بل الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي الذين يستمرون في إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة ارتكاب هذه الجرائم غير المسبوقة". ونددت الجبهة "بصمت المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية إزاء الاستهداف الممنهج والمستمر للمشافي وتدمير البنية التحتية الصحية في القطاع", مؤكدة أن "ردود الفعل السلبية والصامتة بمثابة ترخيص لهذا العدو لمواصلة استهدافه للمشافي". ويتعرض محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لعمليات قصف وإطلاق نار منذ فجر اليوم الإثنين, من قبل قوات الاحتلال. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة: "تلقينا عشرات الاتصالات بوجود عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع في حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء, ولا يستطيع أحد نقلهم للمستشفى بسبب كثافة إطلاق النار والقصف المدفعي". وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في نوفمبر الماضي, وخلف عشرات الشهداء والجرحى, واعتقل عددا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين, وسرق عددا من الجثامين من داخل المستشفى, ونبش بعض القبور في ساحاته. وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني, ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة, لليوم ال164 تواليا, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي, والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين, وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل, وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 85 بالمئة من السكان. وأدى العدوان الصهيوني حتى اليوم إلى استشهاد 31 ألفا و726 فلسطينيا, و إصابة 73 ألفا و 792 آخرين.