أظهروا وجهاً مبشراً أمام جنوب إفريقيا الخُضر بِروح جديدة المنظومة الدفاعية.. نقطة ضعف مخيفة أظهر المنتخب الوطني لكرة القدم روحا جديدة ووجهاً مبشراً في المباراة الودية التي جمعتهم بمنتخب أمام جنوب إفريقيا سهرة الثلاثاء والتي انتهت بنتيجة التعادل 3/3 وبينما كان بمقدور أبناء بيتكوفيتش تحقيق الانتصار لولا إهدار فرص بالجملة في نهاية اللقاء بدا واضحا أن المنظومة الدفاعية قد تحوّلت إلى نقطة ضعف حقيقية مخيفة ينبغي استدراكها عاجلاً. عاد المنتخب الوطني من بعيد مرّتين ليتدارك النتيجة ويقتنص التعادل أمام جنوب إفريقيا (3-3 / الشوط الأول: 1-2) بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة) لحساب الجولة الثانية والأخيرة من الدورة الودية الدولية فيفا سيريز-2024 التي احتضنتها الجزائر في الفترة الممتدة من 22 إلى 26 مارس الجاري. حضور قوي للأنصار وسجل أنصار الخضر خلال هذه السهرة الرمضانية حضورهم القوي مجددا بمدرجات ملعب نيلسون مانديلا لمتابعة اللقاء الثاني للفريق الوطني الذي ظهر بوجهين مختلفين خلال الشوطين. وبمناسبة خرجته الثانية قام المدرب الوطني بستة تغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة باللقاء الأول أمام منتخب بوليفيا (فوز 3-2) الذي جرى يوم الجمعة الماضي حيث قام بإقحام كل من الحارس زغبة المدافعان قيتون ومداني متوسطا الميدان عوار وبن زية والمهاجم عمورة. وشهدت بداية اللقاء سيطرة نسبية للفريق الضيف الذي كان قريبا من افتتاح باب التسجيل لولا العارضة الأفقية للحارس زغبة التي صدت قذفة قوية من داخل منطقة العمليات في الدقيقة ال3. وكانت استفاقة الخضر ابتداء من الدقيقة ال20 حيث حاول رفقاء القائد ياسين براهيمي الخروج من منطقتهم بنية افتتاح باب التسجيل ولكن حارس منتخب جنوب إفريقيا كان بالمرصاد. المحاولة الأولى شجعت خط الهجوم الجزائري الذي تمكن من هز شباك المنافس عبر العائد الجديد بن زية بعد تمريرة حاسمة من قبل مواطنه ياسين براهيمي في الدقيقة ال21. تقدم الخضر لم يدم طويل حيث تمكن منتخب جنوب إفريقيا من تعديل الكفة عبر زواني (د33) قبل أن يعود ذات اللاعب ويضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع للشوط الأول (د45+5). تغييرات المدرب بعد الاستراحة قام الناخب الوطني بإحداث بعض التغييرات في التشكيلة حيث قام بإقحام كل من زروقي وقندوسي مكان بن طالب وعمورة على التوالي. تغييرات مجدية مكنت المنتخب الوطني من العودة في النتيجة عبر القائد براهيمي (د 52) ممضيا على عودته القوية ضمن تشكيلة الخضر . تعادل اشبال بيتكوفيتش لم يدم طويلا حيث تمكن المهاجم راينيرس من مخادعة خط دفاع المنتخب الوطني في الدقيقة ال65 مسجلا الهدف الثالث ل بافانا بافانا . بعد الهدف الثالث للزوار شهد اللقاء تنشيط هجومي عالي المستوى من طرف لاعبي المنتخب الوطني من خلال صنع جملة من الفرص التهديفية الصريحة. سيطرة الخضر جعلت اللاعب بن زية يؤكد جاهزيته حيث تفنن في تعديل النتيجة بحركة فنية أكروباتية خادعت حارس مرمى جنوب إفريقيا (د70) بعد عمل جيد من الجهة اليمنى لبكرار قبل أن يخرج بعدها تحت تصفيقات الأنصار تاركا مكانه لزميله حاج موسى. وتيرة لعب سريعة نهاية المباراة شهدت وتيرة لعب سريعة من الفريقين قبل أن يعلن الحكم التونسي أمير لوصيف عن نهاية المواجهة بالتعادل الايجابي (3-3). وفي المباراة الثانية عن نفس الجولة فاز منتخب بوليفيا أمام نظيره أندورا سهرة الاثنين إلى الثلاثاء بملعب 19 ماي 1956 بعنابة بنتيجة 1-0. وضمن هذه الدورة الكروية الدولية تفوق رفاق المهاجم بغداد بونجاح أمام منتخب بوليفيا يوم الجمعة الماضي بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بنتيجة 3-2 بينما تعادل منتخب أندورا بنتيجة إيجابية مع منتخب جنوب إفريقيا (1-1) بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة يوم الخميس المنصرم. وشارك في دورة فيفا سيري 2024 المنظمة بالجزائر برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أربعة منتخبات وجرت مقابلاتها بملعبي نيلسون مانديلا ببراقي وملعب 19 ماي 1956 بعنابة. وتأتي هذه النافذة الدولية لشهر مارس قبل أقل من ثلاثة أشهر عن استئناف تصفيات كأس العالم-2026 المقررة في شهر جوان. وتستضيف الجزائر متصدرة المجموعة السابعة بمجموع ست نقاط المنتخب الغيني قبل التحول بعد ذلك إلى أوغندا. تصريحات * فلاديمير بيتكوفيتش / مدرب منتخب الجزائر: أنا سعيد جدا بالطريقة التي اختتم بها التربص. لقد تعرضت بعض الأسماء للإصابة ولكن التشكيلة أبدت كامل استعدادها. ارتكبنا بعض الأخطاء خلال هذا التربص التي لا يحق لنا الوقوع فيها في شهر جوان (ضد غينياوأوغندا لحساب تصفيات كأس العالم 2026). علينا تحليل وتقييم التربص الذي يبقى في غاية الأهمية بالنسبة لي. سندرس الحصيلة من أجل البحث واكتشاف لاعبين جدد بهدف تدعيم التشكيلة الوطنية. لقد تلقينا خمسة أهداف في مواجهتين بعد أخطاء دفاعية ونقص في التركيز. نحن على دراية بذلك وسنعمل من أجل تصحيح تلك الأخطاء. جنوب إفريقيا منتخب جيد ومكتمل في المجموعة. لقد استخلصنا العديد من الدروس بمناسبة هذا اللقاء. منذ البداية كنت أعلم أن هجوم المنتخب الوطني يضم العديد من الفنيات. العمل الذي اشتغلنا عليه ارتكز على تقديم التوازن لهذه المجموعة. فيما يتعلق بالدفاع علينا العمل أكثر. أهم شيء بالنسبة لنا هو طريقة لعبنا على أرضية الميدان فأنا لا أعير اهتماما كبيرا لطريقة لعب المنافس. فيما يتعلق بالقائمة عندنا الكثير من الخيارات وأنا متأسف لأننا لم نتمكن من إعطاء الفرصة للجميع من أجل المشاركة. المأمورية ستكون صعبة من أجل اختيار قائمة ال23 في شهر جوان بسبب تواجد العديد من اللاعبين. فيما يتعلق باللاعبين غيتان وبلومي أعلم أنهما لم يلعبا في هذه الدورة لأنني بكل بساطة قمت بخيارات مختلفة. على اللاعبين العمل بجدية في أنديتهم ويجب أن يدركوا بأنهم يستطيعون اللعب في المنتخب بمراكز مغايرة للتي ينشطون فيها. كل اللاعبين أرادوا أن يبرهنوا لي أنهم يستحقون مكانتهم في الفريق. بالنسبة لعمورة فخروجه كان بسب تعرضه لإصابة وأتمنى أن لا تكون خطيرة. بن زية صاحب الثنائية أدى مباراة رائعة واختتمها بهدف جميل والذي سوف يتذكره حتما لمدة طويلة. لقد تبادل المناصب فوق أرضية الميدان مع زميله براهيمي ولم أكن أنتظر هذا المستوى من كلا اللاعبان. وأخيرا بالنسبة لحارسي المرمى فقد أظهرا مستوى جيدا خلال هذا التربص وسوف نقوم بتحليل أدائهما من أجل القيام بالخيار الأفضل. * هيغو بروس / مدرب منتخب جنوب إفريقيا: لقد شاهدنا مقابلة جيدة وبأهداف كثيرة. أنا جد سعيد بمردود فريقي خاصة من الناحية الهجومية أين تمكنا من خلق العديد من المشاكل للمنتخب الجزائري. وبدوره قدم المنافس مردودا جيدا. لو ظهرت الجزائر بنفس الوجه خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار لتأهلت للأدوار المتقدمة وتفادت الاقصاء من دور المجموعات. بدايتنا في هذه الدورة كانت في ظل غياب خمسة أسماء. لقد تطورنا كثيرا منذ 12 شهرا وهذا ما جعلنا نحقق المرتبة الثالثة في كأس أمم إفريقيا. الآن هدفنا الرئيسي هو التأهل لكأس العالم 2026. فيما يتعلق بمستقبلي لا توجد أي اتصالات مع الاتحادية التونسية لكرة القدم وعقدي مع اتحادية جنوب إفريقيا يمتد إلى غاية 2026 ورحيلي سيكون بقرار من الهيئة الفدرالية. فيما يتعلق بدورة فيفا سيريز-2024 لقد كان امتحانا جيدا بالنسبة لنا وبمثابة فرصة لخوض مواجهتين من المستوى العالي. * ياسين بن زية / مهاجم المنتخب الجزائري: الحمد الله وبفضل الله تمكنت من تسجيل ثنائية. أهم شيء هو العودة في النتيجة خاصة وأننا نعمل مع مدرب جديد. لقد كان امتحان جيدا أمام منافس افتك المرتبة الثالثة في منافسات كأس امم إفريقيا. أود أن أشكر الأنصار لمساندتهم عائلتي وكل من دعمنا خلال هذا اللقاء. سنواصل العمل من أجل إسعاد الشعب الجزائري. * محمد أمين مداني / مدافع المنتخب الجزائري: أنا جد سعيد بمشاركتي الأولى مع المنتخب الوطني. لقد قدمت كل ما بوسعي واعتقد بأنني قمت بمهمتي على أكمل وجه بفضل الله. لقد واجهنا منتخبا جيدا يحسن طريقة اخراج الكرة من الخلف. لقد طبقنا تعليمات المدرب أين سيطرنا على المنافس. المقابلة كانت مليئة بالإثارة أين استخلصنا فيها العديد من الدروس.