صرّح رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيّد محمد الصغير باباس أمس الأحد بأن الوضع المحلّي والجهوي والدولي الحالي (صعب جد؟ّا) ويتطلّب (التزاما قويا من أجل الوحدة الوطنية)· في تدخّل له لدى افتتاح اللّقاء الثاني للتشاور الوطني حول أهداف التنمية المحلّية الذي جرى بمقرّ ولاية إليزي، أشار السيّد بابس إلى أن (تعبئة السكان من أجل الوحدة الوطنية يبقى الحلّ الوحيد لمواجهة هذه الظروف الصعبة). وفي هذا الصدد أكّد مجدّدا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أمام ممثّلي المجتمع المدني لإليزي أنه جاء للتعبير عن (سعي السلطات العمومية إلى تحقيق تنمية أفضل في هذه المنطقة الواقعة أقصى الجنوب الشرقي، والتي تكتسي أهمّية كبرى بالنّسبة للبلاد، وأيضا لنقل انشغالاتها وتطلّعاتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية)، واعتبر أن مسعى الدولة في إشراك كلّ الفاعلين في التنمية من القاعدة إلى القمّة يهدف إلى (تدارك العجز المسجّل في مجال الحوار السياسي وترقية السياسة الوطنية للإصغاء وتبادل وجهات النّظر بغية تقديم حلول ملموسة لتطلّعات السكان حسب المميزات الإجتماعية والثقافية لكلّ منطقة)، وصرّح أمام الحضور المكوّن من مواطنين وأعيان وممثّلين عن الحركة الجمعوية يقول: (لقد كلّفت من قبل رئيس الجمهورية بالإصغاء إلى انشغالاتكم ونقل اقتراحاتكم للحكومة بغية التكفّل بها)· وأوضح السيّد باباس أن كلّ النقاط المطروحة خلال هذا اللّقاء وخلال لقاء تندوف الأسبوع الفارط، وكذا خلال اللّقاءات القادمة ستتمّ معالجتها خلال الجلسات الجهوية الستّ المرتقبة في غضون الشهرين المقبلين بتنظيم ورشات موضوعاتية مخصّصة لأهمّ إشكاليات التنمية المحلّية، مضيفا أن الجلسات الوطنية ستعقد قبل 25 ديسمبر القادم· وستكرّس أشغال هذا اللّقاء لتدخّلات المواطنين والأعيان وممثّلي الحركة الجمعوية المحلّية، وسيستمع وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بعدها إلى المنتخبين المحلّيين للمنطقة (المجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية والبرلمان) قبل أن ينهي اليوم بعقد اجتماع مع الوالي الذي سيقدّم مداخلة حول نشاط الإدارة المحلّية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة·