وصفته بالتصعيد بالغ الخطورة.. الجزائر تدين عدوان الصهاينة على رفح * حمدان: .. محاولة صهيونية لفرض معادلة جديدة ف. زينب أدانت الجزائر بأقوى العبارات وأشدها إقدام قوات الإحتلال الصهيوني الإستيطاني على تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تحضيرا للقيام باجتياح بري لهذه المنطقة الفلسطينية حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس الثلاثاء. واعتبرت الجزائر - حسب ذات المصدر - أن هذا التصعيد بالغ الخطورة والذي ينذر بالتسبب في حصيلة إجرامية غير مسبوقة وكارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد يأتي ليؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني ماض في تنفيذ مخططاته الرامية لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم. وبفعله هذا يؤكد الاحتلال أنه لا يأبه البتة بإجماع المجموعة الدولية على ضرورة التسريع في تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وعلى حتمية إطلاق مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي . ومن هذا المنظور - يضيف البيان - تدعو الجزائر المجتمع الدولي إلى التحرك بصفة مستعجلة وفورية وحاسمة للضغط على القوة القائمة بالاحتلال والكف عن مدها بوسائل ومسببات استمرار تجبرها وتسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر . كما تحذر الجزائر من أن تواصل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة واحتمالية انتقاله لأعلى مستويات التصعيد مع اجتياح عسكري بري لمدينة رفح الفلسطينية سيكون له تداعيات بالغة الجسامة من شأنها أن ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة برمتها كما جاء في البيان. وفي سياق ذي صلة أكد يوسف حمدان ممثل حركة حماس بالجزائر أن الهجوم الصهيوني على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو محاولة صهيونية لفرض معادلة جديدة على ملف التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول إدراج موضوع رفح ضمن الاتفاق لانتزاع موافقات جديدة مشيرا إلى انتهاء مساحة التفاوض بالنسبة لحركة حماس. وقال يوسف حمدان لدى حلوله ضيف على برنامج ضيف الدولية على أمواج إذاعة الجزائر الدولية إنه لا بد على الاحتلال الصهيوني إدراك أن هجومه على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ليس مجرد نزهة على اعتبار أن هناك أربع كتائب تابعة لحركة حماس ترصد سلوك قوات الاحتلال منذ سبعة أشهر وتعد له الكمائن لافتا إلى أن ما ينتظر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بينيامين نتنياهو في رفح هو حتفه السياسي والعسكري والميداني لجنوده وأيضا مزيد من القتلى في صفوف جنود الاحتلال وأسراه. وبخصوص قبول حركة المقاومة الاسلامية حماس لمقترح الوسطاء القطريين والمصريين لوقف اطلاق النار أبرز المتحدث ذاته أن ذلك شمل أربع مراحل تتعلق بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة مع ضمان انسحاب كلي لقوات الاحتلال من القطاع ووقف العمليات العسكرية والعدائية في القطاع مع ضمان عودة النازحين دون قيد أو شرط ودون تضييق أو تمييز بالإضافة إلى فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الانسانية وإعادة اعمار القطاع وصولا إلى كسر الحصار المطبق على القطاع منذ أزيد من 17 عاما. أما فيما يتعلق بملف التفاوض على الجنود وتسليم الجنود والمدنيين الرجال كشف المتحدث ذاته أن ذلك سيكون في المرحلة الثانية بعد التأكد من التزام قوات الاحتلال بشروط الاتفاق وانسحابة كليا من قطاع غزة. وأضاف حمدان أنه وبعد موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء لوقف اطلاق النار صارت الآن الكرة في ملعب الاحتلال الصهيوني ما إذا كان سيوافق على اتفاق وقف النار من عدمه مؤكدا في الوقت ذاته على مواصلة النضال والاستمرار في التصدي للانتهاكات الصهيونية إلى غاية تحرير فلسطين.