في مجلس الأمن الدولي تثمين فلسطيني لجهود الجزائر س. إبراهيم حيّى المجلس الوطني الفلسطيني أمس الثلاثاء الجهود الديبلوماسية للجزائر في مجلس الأمن الدولي من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل وقف الاحتلال الصهيوني لعدوانه على قطاع غزة المتواصل منذ السابع أكتوبر الماضي بينما انطلقت صبيحة الثلاثاء بالبحرين أشغال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية بمشاركة وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المجلس الوطني الفلسطيني توجه بالشكر للجزائر لنضالها الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي من خلال تقديمها مشروع قرار يطالب الكيان الصهيوني بوقف فوري لإطلاق النار. وفي بيان أصدره بمناسبة الذكرى ال76 للنكبة التي تصادف هذا الأربعاء توجه المجلس أيضا بالشكر لجميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين والدول التي صوتت من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأممالمتحدة مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة وخاصة قرار 194 الذي يضمن حق العودة. ولفت المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وسط عجز وتخاذل دوليين موضحا أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس من قبل الاحتلال مع تواصل الزحف الاستعماري واطلاق العنان لعربدة المستوطنين بالاعتداء على الفلسطينيين ومقدراتهم. وأضاف: ما يشهده قطاع غزة من حرب مجنونة فاقت الكوابيس تعيد إلى الأذهان ما تعرض له شعبنا من قتل وتهجير وتدمير وسرقة من هذا المحتل الغاصب الذي يسعى عبر التصعيد الجنوني المترافق مع عمليات الإبادة الجماعية إلى تهجير شعبنا الذي لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء أمام هذا العدوان الهمجي . وأكد على أن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده يسجل أشجع مواقف الصمود والمواجهة متمسكا بأرضه مدافعا عن كرامته ووطنه . وحمل المجلس الوطني الفلسطينيالولاياتالمتحدة المسؤولية الكاملة عن إفشال جميع المشاريع والقرارات الدولية التي تدعم الحقوق الفلسطينية خاصة عدم ممارسة نفوذها في وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة . وطالب دول العالم بمزيد من الضغط والاستمرار في التظاهرات المنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني. عطاف حاضر في الاجتماعات الوزارية للقمة العربية انطلقت صبيحة أمس الثلاثاء بالمنامة عاصمة مملكة البحرين الشقيقة أشغال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف. وحسب ما نقله موقع الإذاعة الجزائرية فقد تركزت هذه الاجتماعات حول متابعة تنفيذ القرارات التي تم اعتمادها خلال القمة السابقة المنعقدة بجدة وكذا التداول بشأن أهم المواضيع المقترح إدراجها على جدول أعمال قمة المنامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع المتعلقة بالأمن القومي العربي في مختلف أبعاده. وفي هذا الإطار تمت الإشادة بصفة خاصة بالجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر منذ انضمامها لمجلس الأمن نصرة للقضية الفلسطينية لا سيما دورها في الدفع بالأولويات الاستعجالية التي تفرضها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وكذا مساعيها الرامية لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأممالمتحدة. وعلى هامش الأشغال أجرى الوزير أحمد عطاف محادثات ثنائية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السيد أيمن الصفدي حيث ناقش الطرفان مواضيع ذات الصلة بالعلاقات الجزائرية-الأردنية فضلاً عن التنسيق البيني بخصوص التحضير لقمة المنامة. كما اجتمع الوزير أحمد عطاف مع نظيره الموريتاني السيد محمد سالم ولد مرزوك في لقاء تشاوري تم تخصيصه لتبادل التحاليل والرؤى حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين العربي والإفريقي بحكم الأدوار المنوطة بالبلدين الشقيقين في هذين الفضاءين. وفي الختام التقى الوزير أحمد عطاف مع نظيره اليمني السيد محسن الزنداني حيث استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وآفاق توفير وحشد الدعم اللازم لها عبر مجلس الأمن الأممي.