صراخ ورعب ونيران في منازل الصهاينة 242 يوماً من العُدوان على غزّة.. * صواريخ حزب الله تحرق بني صهيون بلغ العدوان على غزّة يومه ال242 وتزامن ذلك مع خلافات بين الصهاينة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن وفيما واصلت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق مختلفة من غزّة أسفرت عن أكثر من 40 شهيدا خلال الساعات الماضية أعلنت فصائل المقاومة تنفيذ عمليات استهدفت قوات الاحتلال في جباليا ورفح من جانب آخر قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 6 صهاينة أصيبوا خلال جهود مكافحة الحرائق الهائلة في كريات شمونة شمالي الاحتلال بسبب سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من جنوبلبنان. ق.د/وكالات تتجه الأنظار إلى جبهة جنوبلبنان المشتعلة منذ أيام والتي تشهد تصعيداً لافتاً بين حزب الله وجيش الاحتلال فيما تكثر الدعوات في الاحتلال لشنّ حرب أوسع على لبنان. وأعلن حزب الله تنفيذ عشر عمليات ضد مواقع وتجمعات تابعة لجيش الاحتلال شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأدّى سقوط صواريخ على كريات شمونة إلى اندلاع حرائق كبيرة فيما أفادت هيئة البث في الاحتلال بوصول 16 مصاباً إلى المستشفيات نتيجة الحرائق في منطقة الجليل الأعلى. وصباح أمس الثلاثاء دوّت صفارات الإنذار مرات عدة في كريات شمونة وبلدات محتلة في الجليل الأعلى وتحدثت وسائل إعلام عن اعتراضات صاروخية في سماء الجليل الأعلى إثر الاشتباه بتسلّل مسيّرة من جنوبلبنان. سياسياً دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش الاثنين إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب على لبنان قائلاً إن الوضع في الشمال يتدهور ويجب أن ننقل المنطقة العازلة من داخل الاحتلال في الجليل إلى جنوبلبنان بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد إرهابيي حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين الذين يختبئ حزب الله بينهم إلى ما بعد نهر الليطاني بالتزامن مع هجوم مدمّر على كل البنى التحتية في لبنان وتدمير مراكز ثقل حزب الله وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب بيروت . وتواصل فرق الإطفاء التابعة للاحتلال صباح أمس الثلاثاء محاولاتها للسيطرة على الحرائق الهائلة التي اندلعت قرب مستوطنات ومواقع عسكرية في الجليل الأعلى والجولان المحتل جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني في حين دعا وزير صهيوني إلى الرد بحرق لبنان. وتحدث جيش الاحتلال في وقت مبكر امس الثلاثاء عن تمكن قواته من السيطرة على بؤر انتشار النيران قائلا إنه لا يوجد خطر على حياة السكان. بيد أنه خلال الليل كانت النيران لا تزال تشتعل في محيط عدد من المستوطنات خاصة منها مستوطنة كريات شمونةفي الجليل الأعلى بعد أن وصلت ألسنة اللهب إلى بعض الأحياء. واستدعى انتشار الحرائق تدخل عدد كبير من فرق الإطفاء وقوات من الجيش والشرطة في محاولة للسيطرة على الوضع كما تم إجلاء العديد من السكان من كريات شمونة ومستوطنات أخرى في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل. وقال جيش الاحتلال إن 6 من جنود الاحتياط أصيبوا جراء استنشاق الدخان إثر الحرائق التي اندلعت في المناطق الشمالية. وأضاف أنه جرى زيادة عدد قوات الاحتياط والأدوات الهندسية في مسعى للسيطرة على الحرائق التي تزامنت مع طقس حار جدا حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية. وفي السياق أفادت المصادر بأن فرق الإطفاء طلبت دعما من ألوية أخرى للسيطرة على الحرائق الهائلة في كريات شمونة. *تقييم للأوضاع وقد نقلت صحيفة إسرائيل اليوم في وقت مبكر الثلاثاء عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أجرى تقييما للأوضاع في الشمال مع قادة الأجهزة الأمنية وأن سلطة الإطفاء أطلعته على جهود إخماد الحرائق شمالي الاحتلال. وقال جيش الاحتلال إنه يتعاون مع الجبهة الداخلية وشعبة العمليات وقيادة الجبهة الشمالية لإخماد الحرائق خاصة في كريات شمونة بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان. وأضاف في بيان له أنه ضاعف عدد قوات الاحتياط والأدوات في السعي للسيطرة عليها وعدم انتشارها وتشكيلها تهديدا لحياة السكان. والتهمت الحرائق أجزاء من بعض المنازل في كريات شمونة ومرغليوت ومستوطنات أخرى وكانت لا تزال مشتعلة في أكثر من 15 موقعا في الجليل والجولان المحتل. وقالت سلطة الطبيعة والحدائق إن الحرائق امتدت بالفعل إلى مئات الأفدنة. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن الحرائق ناجمة عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان. وأغلقت شرطة الاحتلال محاور طرق عدة في الجليل الأعلى بسبب تلك الحرائق التي أفادت تقديرات بأنها التهمت ما لا يقل عن 10 آلاف دونم. وبالإضافة إلى تهديدها أحياء سكنية في بعض المستوطنات أفادت تقارير إعلامية بأن النيران اقتربت من قاعدة عسكرية واحدة على الأقل. وقالت القناة 12 في الاحتلال إن فرق الإطفاء بذلت جهودا لمنع امتداد الحرائق إلى موقع عسكري في الجليل الأعلى. حرق لبنان وقد واجهت حكومة بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية كبيرة لفشلها في احتواء الحرائق بسرعة. وقال وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير إن الحرائق في الشمال دليل إفلاس واستمرار لما وصفها بسياسة الاحتواء في إشارة إلى السياسة التي ينتهجها الاحتلال حتى الآن في الرد على هجمات حزب الله. وأضاف بن غفير عبر منصة إكس أنه حان الوقت ليحترق لبنان بحسب تعبيره. من جهته قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الشمال يحترق ومعه أيضا تحترق قوة الردع وأضاف لبيد أن حكومة نتنياهو هي حكومة الفوضى الكاملة قائلا إنه ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزّة ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال ولا إدارة ولا إستراتيجية. .