عشرات الآلاف نزحوا جراء التصعيد الصهاينة يطردون اللبنانيين من القرى أعربت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء التصعيد ظل تواصل الغارات الصهيونية الموسعة على لبنان. وأكد المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين ماثيو سالتمارش خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن عشرات آلاف اللبنانيين فروا جراء تصاعد الغارات وأجبروا على مغادرة منازلهم بعدما شهدت مناطق جنوبلبنان والبقاع شرقًا تصعيدًا غير مسبوق استهدف منازل المواطنين. وأشار إلى أن أعداد النازحين تواصل الارتفاع مع تواصل التصعيد. كما قالت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان تعليقا على رسائل الاحتلال التحذيرية التي وصلت سكان جنوبلبنان إن إرسال تحذير لا يعني أنه لا مانع لدى الاحتلال في قصف المدنيين . من جانبه دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جميع الدول والأطراف ذات النفوذ في المنطقة إلى العمل على تجنب المزيد من التصعيد في لبنان وبذل كل ما في وسعها لضمان احترام القانون الدولي. وكرر جيش الاحتلال صباح أمس مطالبه لسكان الجنوب بالإخلاء قائلا على سكان القرى اللبنانية الابتعاد عن البنى التحتية لحزب الله أو المغادرة فورا وفق تعبيره. يأتي ذلك فيما يشهد لبنان حركة نزوح كثيفة متواصلة من الجنوب والشرق باتجاه العاصمة بيروت وشمال البلاد لليوم الثاني على التوالي في ثاني أيام التصعيد الأعنف منذ الثامن من أكتوبر الماضي. وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فتح مركزين لإيواء النازحين في شمال وجنوبلبنان مشيرة إلى أنها قامت بتخزين المواد الغذائية وغير الغذائية مسبقا لدعم النازحين. والاثنين قررت السلطات اللبنانية فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين جراء القصف الذي أسفر عن مقتل 558 شخصا بينهم أسر بأكملها وأطفال ونساء وإصابة 1835 آخرين وفق حصيلة غير نهائية.