خلال ممارسة العمل في الورش وأماكن العمل التأكيد على ضرورة التقيّد بالتدابير الوقائية أكد المتدخلون في اليوم الدراسي الذي نظمته وكالة الضمان الإجتماعي بميلة على ضرورة التقيد بإجراءات السلامة والوقاية في أماكن العمل لتقليل عدد الحوادث الخطيرة والمميتة التي بلغت 08 وفيات خلال العام المنصرم في جميع قطاعات النشاط منها 05 في قطاع البناء والأشغال العمومية والري. قامت وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء بميلة أمس بتنظيم أبواب مفتوحة حول الوقاية من الأخطار المهنية في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري تحت شعار لنعمل معا من أجل ورشة بناء أكثر أمانا بهدف تعزيز وترقية الوقاية من المخاطر المهنية التي يمكن أن يتعرض لها العامل أثناء ممارسة نشاطاته اليومية. ونظم على هامش هذه التظاهرة يوم دراسي حضرته العديد من القطاعات ذات الصلة بالموضوع على غرار البيئة والحماية المدنية ومصالح الأمن والأشغال العمومية ومفتشية العمل والصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر وطب العمل وبعض المؤسسات والشركات حيث أكد مدير الوكالة الدكتور مبارك منصوري عمر أن الصندوق يسعى من خلال تنظيمه لهذه التظاهرة إلى التقليص من الأسباب المؤدية إلى حوادث العمل والأمراض المهنية وعوامل المشقة في العمل المتولدة عنها خسائر بشرية ونزيف للموارد الاقتصادية ولا سيما في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري كونها تحتل الصدارة من حيث عدد حوادث العمل المسجلة سنويا نظرا للمخاطر المحيطة بهذا القطاع حيث أشار المتحدث في هذا الخصوص بأنّ إجمالي حوادث العمل والأمراض المهنية المصرح بها على مستوى وكالة ميلة خلال سنة 2023 بلغت 576 من كل قطاعات النشاط منها 08 حالات مميتة منها 127 حادث عمل بقطاعات البناء والأشغال العمومية والري أدت إلى وفاة 05 حالات وفاة. كما أجمع المتدخلون في اليوم الدراسي على ضرورة التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية خلال ممارسة العمل في الورش وأماكن العمل وتحسين ظروف العمل بما يساهم في ضمان صحة العمال وسلامتهم وإرساء ثقافة وقائية قوية كونها الخيار السديد والأكثر جدوى لتقليص عدد الحوادث الخطيرة وهو ما أكده مدير وكالة ميلة الذي أوضح أن سلامة وصحة العامل هي من الأولويات التي يحرص عليها الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء ويوليها بالغ الأهمية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأبواب المفتوحة التي تنظم سنويا تعتبر الطبعة الحادية عشر وتستمر ليومين.