الخطر يتربّص بالقطاع من شماله إلى جنوبه مجاعة في غزّة أسواق خالية.. وندرة كبيرة للمواد الأساسية ما تزال مخاطر المجاعة تهدد الفلسطينيين في قطاع غزّة في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال على القطاع من شماله إلى جنوبه فيما تشهد الأسواق ندرة كبيرة في توفر المواد الأساسية وخاصة في المناطق المكتظة بالنازحين في المناطق الغربية من مدينتي خانيونس ودير البلح حسب ما أشار إليه تقرير نشره موقع عربي21. ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزّة يشدد جيش الاحتلال عدوانه وحصاره على الفلسطينيين ويعرقل دخول الشاحنات التجارية والمساعدات ما ألقى بظلاله على مشهد الأسواق الخالية من السلع الأساسية وما قد تسببه من مجاعة قاتلة تحصد مزيدا من الأرواح إلى جانب مجازر الاحتلال الدموية. ومن ينجو من نيران الاحتلال لن ينجو من سلاح الجوع الذي يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدامه طيلة حربه الوحشية على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023. وفي وقت سابق أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزّة أمر لا يمكن قبوله مشيرا إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على تدفق المساعدات على وقع ارتفاع وتيرة النزوح داخل القطاع. وطالب غوتيريش بضرورة فتح البوابات الحدودية بشكل عاجل وإزالة العقبات أمام تدفق المساعدات منوها إلى نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة وقال إنه مثير للقلق مؤكدا في الوقت ذاته أن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزّة سببها القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية. وقيدت قوات الاحتلال عمليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزّة خصوصا إلى مناطق الشمال التي تشهد عدوانا بريا واسعا في جباليا. وقالت مصادر لوكالة رويترز إن حكومة الاحتلال أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزّة ما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر. ووفقا للمصادر فإنه منذ 11 أكتوبر لم يتمكن التجار في غزّة الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من دولة الاحتلال ومن الضفة الغربيةالمحتلة من الحصول على موافقة لإدخال بضائع جديدة عبر آلية استحدثتها قوات الاحتلال ربيع العام الجاري. وأظهر تحليل أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزّة إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزّة من قبل. وفي الفترة من الأول إلى السادس عشر من أكتوبر انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزّة سواء المساعدات أو السلع التجارية إلى 29 شاحنة يوميا في المتوسط. وتظهر البيانات أن هذا جاء مقارنة مع 175 شاحنة يوميا في المتوسط في الفترة من ماي إلى سبتمبر وشكلت الشحنات التجارية وهي السلع التي يشتريها تجار محليون ويتم نقلها بالشاحنات بعد موافقة مباشرة مما يسمى وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق ثم بيعها في الأسواق في غزّة نحو 55 بالمئة من الإجمالي خلال تلك الفترة. وقبل العدوان كان يدخل إلى غزّة نحو 500 شاحنة يوميا محملة بمزيج من المساعدات والواردات التجارية مثل الأغذية ومواد البناء والإمدادات الزراعية. وفي وقت سابق ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة أن جيش الاحتلال يغلق آخر معبر في قطاع غزّة منذ 179 يوما ما أدى إلى إحكام الحصار بشكل خانق على جميع محافظات غزّة. وينذر استمرار هذه الكارثة بأزمة إنسانية عميقة قد يروح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين وفق ما ذكره المكتب الإعلامي. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 43341 شهيدا أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس الأحد عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة إلى 43341 شهيدا و102105 جرحى منذ السابع من أكتوبر 2023. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر ذاتها قولها أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 27 شهيدا و86 مصابا خلال 24 ساعة الماضية . ولايزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب عدم استطاعة طواقم الإنقاذ الوصول إليهم. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى استشهاد 43314 شخصا وإصابة 102019 آخرين جراء حرب الابادة الصهيونية المتواصلة ضد المدنيين في القطاع للشهر ال13 على التوالي.