قصف صهيوني مكثّف.. وجوع قاتل عيد أضحى دام في غزّة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة أمس الثلاثاء ثالث أيام عيد الأضحى المبارك عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب التي يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر إلى 37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 إصابة وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة وصل منها للمستشفيات 25 شهيدا و80 إصابة خلال 24 ساعة وأضافت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم . ق.د/وكالات قتل 17 فلسطينيا وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال أمس الثلاثاء في قصف مكثف استهدف جميع محافظات قطاع غزّة في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك. وأفادت المصادر بأن الطائرات قصفت منزلين لعائلتي الراعي والمدهون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة ومنزلا ثالثا لعائلة حرب في مخيم البريج (وسط) ودمرتها بشكل كامل. وقالت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) إن 13 قتيلا وعدد من الجرحى غالبيتهم نساء وأطفال وصلوا المستشفى بعد قصف الطائرات للمنازل الثلاثة. وأوضح الشهود أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المستهدفة تحاول طواقم الإنقاذ انتشالهم بصعوبة في ظل نقص الإمكانيات اللازمة. كما قتل فلسطينيان في قصف من طائرة مسيرة استهدف مجموعة من المدنيين غرب محافظة وسط القطاع. وفي مدينة غزّة قتل فلسطيني وأصيب آخر في قصف من مسيرة استهدف شارع الصحابة وسط المدينة وفق مصادر طبية في المستشفى المعمداني . وقتل فلسطينيان في قصف استهدف بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع وفق مصادر طبية في مستشفى غزّة الأوروبي بالمدينة. وبمدينة رفح جنوب القطاع يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية بشكل مكثف ووفق مصادر طبية في مستشفى غزّة الأوروبي قتل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال شرق المدينة وتم نقله إلى المستشفى. فيما تواصل الآليات المدفعية والطائرات منذ فجر أمس الثلاثاء تنفيذ غارات متواصلة على مناطق متفرقة من رفح خاصة حي تل السلطان غرب المدينة حسب شهود عيان. وفي غضون ذلك أفادت وزارة الصحة ب ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي . والاثنين أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 37 ألفا و347 شهيدا و85 ألفا و372 إصابة . وإلى جانب الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء خلفت الحرب على غزّة دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال. ومنذ بداية عيد الأضحى الأحد قصف جيش الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزّة ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين. *جوع قاتل إلى ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة أمس الثلاثاء إن المجاعة تتسارع في القطاع محذرا من أن 3500 طفل يهددهم الموت جراء سوء التغذية. وأضاف المكتب في بيان أن غزّة تتجه للمجاعة بشكل متسارع والاحتلال والإدارة الأمريكية يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى شعبنا ونطالب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة . وحذر من أن 3500 طفل يهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزّة . وأشار إلى أن الاحتلال والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزّة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى ومنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب خطير وغير إنساني . وأكد المكتب الإعلامي أن ذلك يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزّة . وأوضح أن جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزّة بشكل ملحوظ حتى الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف البضائع والسلع . كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتهم واتخاذ موقف شجاع بفرض تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة التي سيروح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والمرضى . ودعا إلى فتح معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم (جنوب) وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي . وفي 7 مايو الماضي سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح المساعدات. وجراء الحرب وقيود تنتهك القوانين الدولية يعاني الفلسطينيون في قطاع غزّة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع. *مسؤول فلسطيني: الحرب حرمت 2500 غزي من أداء الحج إلى ذلك قال مسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزّة إن استمرار الحرب واحتلال جيش الاحتلال معبر رفح الذي يربط بين القطاع ومصر يمنع الحجاج من السفر لأداء الفريضة هذا العام ويعتبر انتهاكا واضحا لحرية العبادة . وأضاف متحدث الوزارة إكرامي المدلل: إغلاق معبر رفح وسيطرة الاحتلال عليه واستمرار الحرب حال دون سفر 2500 حاج لأداء فريضة الحج هذا العام . وأوضح المدلل أن الوزارة لم تستطع هذا العام بسبب الحرب استكمال إجراءات موسم الحج كالأعوام الماضية والتي تشمل توقيع عقود النقل البري والجوي داخل مصر وكذلك عقود النقل البري داخل السعودية إضافة إلى حجز سكن الحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والكثير من الأمور الضرورية. وأشار إلى وجود تواصل مع الجهات المعنية والمختصة في السعودية ومصر لوضع حد لهذا التعدي الصارخ على الحجاج الفلسطينيين ومنعهم من السفر إلى الديار الحجازية لأداء الفريضة. وبيّن أن عدد حجاج غزّة يبلغ 2500 حاج إضافة إلى البعثات المرافقة كما تشكل نسبة حجاج القطاع 38 بالمئة من إجمالي حجاج فلسطين والبالغ عددهم 6600 حاج. * تنديد وفرصة ضائعة وفي مارس 2023 أجرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزّة قرعة لاختيار أسماء الحجاج لعامي 2023 و2024. وبسبب محدودية المقاعد واستمرار الحصار يتم اختيار أسماء الحجاج في غزّة بنظام القرعة ووفق شروط تضعها الوزارة بحيث تكون الأولوية لكبار السن والمرضى. وهذا العام ضاعت فرصة الحج على فلسطينيي غزّة الذين ظهرت أسماؤهم في القرعة وسط أجواء من الحزن والقهر وخسارة مالية تكبدوها وهو ما نددت به وزارة الأوقاف بالقطاع نهاية ماي الماضي. إذ قالت الوزارة في بيان آنذاك: يتسبب العدوان المتواصل على قطاع غزّة واحتلال معبر رفح البري وإغلاقه (في 7 ماي) بالحيلولة دون إتمام موسم الحج لحجاج غزّة لهذا العام 1445 هجري . وأكدت أن منع آلاف من مواطني غزّة من أداء فريضة الحج يعد انتهاكا واضحا لحرية العبادة وللقانون الدولي الإنساني . بدورها دعت كل من مصر والسعودية إلى الضغط على جميع الأطراف وفي مقدمتها الاحتلال لتمكين أهالي غزّة من إقامة شعيرة الحج لهذا العام .