أكد علماء بريطانيون أن الضحك يمكن أن يحمي من الألم. وحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوكسفورد ونشرت في مجلة بروسيدنجز ب التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا فإن الضحك، وخاصة الجماعي، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق هورمون إندورفين ورفع السقف الذي يشعر عنده الإنسان بالاستثارة المؤلمة. وكان على الأشخاص المتطوعين في الدراسة مشاهدة لقطات فيديو مضحكة أو الاطلاع على فيلم وثائقي كثير المعلومات. وتبين للباحثين أن الضحك الكثير جعل المتطوعين لا يستجيبون بسرعة للاستثارات المسببة للألم الحسي مثل الألم الناتج عن قياس ضغط الدم بالجهاز الذي يضغط بقوة نسبيا على الجزء العلوي من الذراع، وهو التأثير الذي لم يلاحظه الباحثون لدى مشاهدي العروض الجادة، غير الضاحكة، وهو ما فسره الباحثون بتأثير هورمون إندورفين. وقال الباحثون:'نرجح أن ما يحدث للجسد أثناء الضحك ينشط نظام الإندورفين'. ويرى العلماء أن أنواع هورمون الإندورفين التي تعتبر من الهورمونات التي يطلق عليها هورمونات السعادة تلعب دورا هاما في التغلب على الألم وتساعد الجسم في مواجهة الضغط الجسدي والنفسي. وكان العلماء يربطون هذه الظاهرة حتى الآن مع بذل الجهد الجسدي الكبير مثل الجري. ويعتقد العلماء أن استمرار الزفير دون تنفس هواء جديد كما يحدث مع الإنسان الذي يضحك يؤدي إلى تأثير مجهد لهذا الشخص مما يؤدي في النهاية إلى إفراز هورمونات الإندورفين وأن هذا التأثير ازداد عندما شاهد المتطوعون المشاهد المضحكة في جماعات مما يزيد السقف الذي يشعر معه الإنسان الضاحك بالألم. وفي واشنطن ربط علماء أمريكيون بين صحة القلب وتحسّن الحياة الجنسية. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن مجموعة من الباحثين ركزوا على نتائج 6 دراسات، شملت 740 رجلاً، أجريت في الولاياتالمتحدة وإيطاليا ونيجيريا وإيران، ليكتشفووا أن إتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب والحفاظ على معدل الكوليسترول، يترافق مع تراجع معدل الإصابة بضعف الإنتصاب. ووجد العلماء أن فوائد إتباع الرجال في منتصف العمر نمط حياة صحي يتضمن حمية غذائية معتدلة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا تقتصر على الحفاظ على سلامة القلب فقط، بل تساعدهم في حياتهم الجنسية. واعتبروا أن الأدوية المتوفرة لعلاج ضعف الإنتصاب ليست كافية لعلاج المشكلة التي يعاني منها أمريكي من بين كل 5. يشار إلى أن عينة الدراسة كانت صغيرة جداً لذا لا بد أن تؤخذ النتائج بحذر بالرغم من أنها تعد دليلاً جديداًعلى أنه غالباً ما يرتبط السمنة وضعف الإنتصاب ببعضهما.