الاحتلال يحرق الخيام بالجنوب ساعات عصيبة في لبنان اشتباكات ونسف منازل وقصف جوي ومدفعي وفسفوري يواصل جيش الاحتلال الصهيوني غاراته على مناطق مختلفة في لبنان بما في ذلك بيروت والضاحية الجنوبية فيما يواصل حزب الله التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قرى الجنوب وكذا قصف المستوطنات الحدودية على الرغم من الدمار الهائل الذي حلّ بالقرى اللبنانية الحدودية جراء العدوان وفي آخر إحصائياتها أفادت وزارة الصحة اللبنانية مساء الجمعة بسقوط 3645 شهيداً و15355 جريحاً منذ بدء العدوان على لبنان لافتة إلى أن حصيلة يوم الخميس بلغت 62 شهيداً و111 جريحاً. وقالت الوزارة إنّ 214 عاملاً في القطاع الصحي استشهدوا منذ بدء العدوان كذلك استُشهد 231 طفلاً وأُصيب 1365 آخرون. ق.د/وكالات ساعات عصيبة تمر على بلدة الخيام الاستراتيجية جنوبيلبنان حيث تواجه إبادة واسعة. فالبلدة التي تحمل تاريخاً حافلاً في الصمود بمواجهة الاحتلال لجنوبلبنان بين عامي 1982-2000 وفي الحرب جويلية 2006 تتعرض منازلها ومبانيها حالياً لعمليات تفخيخ وتفجير واسعة على يد قوات الاحتلال وبالتزامن مع ذلك تتواصل الغارات العنيفة عليها من الجو التي تترافق مع قصف مدفعي وبقذائف الفسفور الحارقة المحرَّمة دولياً. وتبعد البلدة التي تتبع قضاء مرجعيون في محافظة النبطية نحو 5 كيلومترات عن الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وتُعَدّ إحدى 3 بلدات يسعى جيش الاحتلال منذ 10 أيام للسيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية. وحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ينفذ جيش الاحتلال عمليات تفجير عنيفة جداً في الخيام . وأضافت الوكالة أن هذه التفجيرات ناجمة عن عمليات تفخيخ وتفجير للمنازل والمباني في البلدة . ولفتت الوكالة إلى أن دويّ اثنين من هذه التفجيرات سُمع ووصل عصفها إلى البلدات المجاورة. وتأتي عمليات التفجير الممنهجة للمنازل والمباني في الخيام بالتزامن مع شنّ جيش الاحتلال قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً وبقذائف الفسفور على البلدة حسب المصدر ذاته. وفي وقت سابق الجمعة نشر جيش الاحتلال عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد وصوراً لجنوده قال إنها في جنوبلبنان من دون تحديد المنطقة فيما قالت قناة الجديد اللبنانية الخاصة إن المعطيات والمشاهد تظهر أن هذه المنطقة هي مدينة الخيام . *حزب الله يواصل التصدي في الخيام في المقابل يواصل حزب الله التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في جنوبلبنان وخصوصاً في بلدة الخيام. إذ قال الحزب إنه استهدف بصليات صاروخية وقذائف مدفعية ومسيّرات انقضاضية 16 تجمعاً لقوات الاحتلال في جنوبلبنان حتى الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش. ومن بين الاستهدافات 8 تجمّعات لجنود عند الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة الخيام و3 تجمّعات في منطقة تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا وتجمّعان في بلدة شمع ومنطقة تلة أرميس غربها وتجمّع في بلدة يارين وتجمّعان عند منطقة مثلث دير ميماس تقاطع طرق يربط بين بلدات دير ميماس والقليعة وكفركلا . وضمن تصديه لقوات الاحتلال الغازية للبلدة قال حزب الله إنه استهدف بصاروخين موجهين دبابتين لجيش الاحتلال من نوع ميركافا جنوب منطقة معتقل الخيام في بلدة الخيام ومحيط قلعة شمع . ولفت إلى أن الاستهدافين أدّيا إلى تدمير الدبابتين وسقوط أفراد طاقميهما بين قتيل وجريح . ومعتقل الخيام كان مركز احتجاز تستخدمه قوات الاحتلال خلال فترة احتلالها لجنوبلبنان بين عامي 1982 و2000 لاعتقال العديد من اللبنانيين وتعذيبهم. وأصبح هذا المعتقل رمزاً للمعاناة والصمود حيث تعرّض المعتقلون فيه لأبشع أنواع التعذيب. وعام 2000 ومع انسحاب قوات الاحتلال تحرّر المعتقل وأصبح شاهداً على جرائم الاحتلال. ويأتي تصاعد استهداف حزب الله لتجمعات جنود الاحتلال الغازية لجنوبلبنان بعد إعلان جيش الاحتلال في 12 نوفمبر الجاري بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي تتضمن محاولة غزو بلدات أعمق في الجنوباللبناني بدلاً من البلدات الحدودية التي كان يحاول غزوها. ورداً على ذلك توعّد حزب الله في اليوم ذاته جيش الاحتلال ب مزيد من الخسائر والإخفاقات مشدداً على أنه مستعد ل معركة طويلة . 3 محاور للغزو ووفق مصادر ميدانية لبنانية تحدثت لوكالة الأناضول في وقت سابق فإن جيش الاحتلال منذ إعلانه بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في جنوبلبنان يركز على 3 محاور رئيسية للغزو هي محاور بلدات الخيام (جنوب شرق) وبنت جبيل (وسط جنوب) وشمع (جنوب غرب). وتعني السيطرة على الخيام التي ترتفع نحو 950 متراً عن سطح البحر السيطرة على القطاع الشرقي للجنوباللبناني وصولاً إلى سهل بلدة حولا وإمكانية قطع طريق البقاع الذي يعتبره الاحتلال محور إمداد مهم لحزب الله وفق مراقبين. ويضيف هؤلاء المراقبون أن السيطرة على بلدة شمع تعني عزل القطاع الغربي للجنوباللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل نصراً معنوياً للاحتلال نظراً لكونها معقلاً لحزب الله وتُعتبر رمزاً للمقاومة اللبنانية تاريخياً. وإضافة إلى الدلائل على الوجود العسكري في بلدة الخيام تشير بيانات حزب الله منذ أيام إلى مهاجمة تجمعات لجنود وآليات عسكرية لهم عند أطراف بلدة شمع وداخلها. لكن لم يتضح بعد شكل الوجود في البلدتين إذ اعتادت قوات الاحتلال منذ بدء التوغل في الجنوباللبناني مطلع أكتوبر الماضي الدخول والخروج من البلدات التي تتوغل فيها حيث تُنفذ عمليات تدمير ممنهجة للمنازل والمباني دون الاستقرار فيها حتى لا تتعرض لهجمات من حزب الله. غارات مكثفة على وسط بيروت والضاحية إلى ذلك هزت سلسلة انفجارات عنيفة العاصمة اللبنانيةبيروت فجر امس السبت إثر عدوان مكثف بالصواريخ دمر مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق مما أدى إلى سقوط عدد كبير بين قتلى ومصابين حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وقالت الوكالة إن بيروت استفاقت على مجزرة مروعة حيث دمر طيران العدو ب5 صواريخ مبنى سكنيا مؤلفا من 8 طبقات في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط العاصمة كما أدى العدوان إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة . وبينما ذكرت الوكالة أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في شارع المأمون في البسطة أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 4 أشخاص وإصابة 23 في الغارة على منطقة البسطة. وذكر شهود عيان أن عددا من الانفجارات القوية هزت بيروت في حوالي الساعة الرابعة فجر امس السبت (الثانية بتوقيت غرينتش). وقال مصدران أمنيان إن 5 صواريخ على الأقل أطلقت في الهجوم وأعقب ذلك سماع أبواق سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الانفجار. وأظهر مقطع بثته قناة الجديد اللبنانية مبنى واحدا على الأقل منهارا وعددا من المباني الأخرى تعرضت لأضرار جسيمة. وفي وقت لاحق ذكرت القناة 14 التابعة للاحتلال أن سلاح الجو هاجم فجر امس مبنى وسط بيروت والمستهدف قيادي بارز في حزب الله وهذا هو رابع هجوم جوي خلال أيام يستهدف منطقة وسط بيروت. وأسفر هجوم جوي الأحد الماضي على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله. *سلسلة غارات وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي المعادي شن 4 غارات الليلة الماضية على الضاحية الجنوبيةلبيروت استهدفت الغبيري والشياح وبئر العبد واستهدفت مباني سكنية ودمرتها. وضربت إحدى الغارات مولدات كهربائية في شارع المصبغة في الشياح مما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان التي غطت سماء المنطقة. وناشد الأهالي الدفاع المدني إخماد النيران المشتعلة بعد احتراق خزانات المازوت .