أعلن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية محمد علي تسخيري أنه فضل الاستقالة من منصب نائب رئيس »الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين« بسبب ما وصفه »ضعف« رئيس الاتحاد، الداعية الشيخ يوسف القرضاوي أمام ما أسماه "ضغوط الأعضاء السلفيين والتكفيريين«، وهو الوصف الذي يطلقه الشيعة عادة على الوهابيين. ونفى تسخيري ما تناقلته بعض وسائل إسلام شيعية من أن سبب استقالته يعود إلى الخلافات العميقة في الرؤى بينه وبين القرضاوي حول الشيعة وإيران، وأكد على أن السبب الأساسي لاستقالته هي الضغوط التي يمارسها السلفيون والتكفيريون على القرضاوي، وتأثره بهذه الضغوط، على حد قوله لوكالة الأنباء الشيعية. وكان موقع »عصر إيران« الالكتروني، ذكر أن تسخيري فضل الاستقالة من منصبه بسبب الشجار الذي وقع بينه وبين رئيس هذا الاتحاد يوسف القرضاوي خلال الأعوام الأخيرة. وأضاف على لسان تسخيري، أنه كان خلال الأعوام الأخيرة على خلاف مع القرضاوي بسبب تصريحات القرضاوي حول الشيعة وايران، وكان قد تم الاتفاق على أن لا يطرح القرضاوي هذه القضايا عن طريق الإعلام وتم تسوية الموضوع بشكل ما "»لكني مع ذلك رأيت أن من المناسب أن استقيل«. وحول بعض التكهنات التي تحدث عن إثارة قضايا ضد الشيعة في اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اسطنبول بتركيا قال تسخيري الذي شارك في الاجتماع، إن أي موضوع لم يثر في الكلمات الرسمية التي ألقيت في الاجتماع ضد الشيعة وإيران. وكانت الجمعية العامة الثالثة ل»الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين« جددت الجمعة اختيارها للدكتور يوسف القرضاوي رئيسا للاتحاد بالإجماع، حيث لم يتقدم أي من المشاركين في الاجتماع لمنافسة فضيلته على المنصب فيما كشف فضيلته عن رغبته في أن يستريح لكنه نزل على رغبة إخوانه العلماء داعياً الله أن ييسر له ويعينه. وتوالت اجتماعات الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باسطنبول الذين حرصوا على الحضور والمشاركة باللجان المختلفة وطبقا للائحة الاتحاد فقد اختار الرئيس نوابه، حيث يخضع اختيار النواب لرؤية الاتحاد بأنه لكل المسلمين ومن ثم يأتي هؤلاء النواب ليمثلوا مذاهب العالم الإسلامي. والنواب هم: الشيخ عبد الله بن بية الوزير الموريتاني السابق ممثلا للمذهب السني، والشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عمان ممثلا للمذهب الأباضي، والمرجع الشيعي واعظ زاده الخراساني رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الأسبق بإيران ممثلا للمذهب الشيعي وذلك بعد اعتذار محمد علي التسخيري عن موقعه وعن اختياره. وحسب ما ذكرت صحيفة »الراية« القطرية، طالب أحد علماء الزيدية بتمثيل المذهب الزيدي في رئاسة الاتحاد، قائلا إنه يمثل العلماء الزيدية ومعه تفويض بذلك، لكن الدكتور الخياط رد عليه بأن الأمانة العامة تواصلت مع بعض العلماء اليمنيين، ولم تتوصل تلك الجهود لإتمام اختيار من يمثل المذهب الزيدي، وبعد ذلك أقفل رئيس الجلسة باب النقاش.