** اشتريت أرضاً للتجارة ثم قررت البناء عليها أيضاً للتجارة، فكيف تخرج زكاتها؟ * اعلم أن الأرض المرصودة للتجارة والبناء الذي عليها تجب زكاتهما مثل زكاة التجارة، فإن كنت تريد بيعهما بسعر خاص فوق سعر السوق فتنتظر فيهما فرصة مربحة فلا زكاة عليك فيهما ولو مكث البناء والأرض عندك سنوات إلى أن تبيعهما فتزكيهما في الوقت نفسه بنسبة 2.5%. وإن كنت لا تنتظر بهما الغلاء، فتبيع وتشتري، وهكذا فعليك زكاتهما بعد تمام العام فتُقَوِّمهما وتخرج عنهما ربع العشر، أي 2.5%، قال العلامة المواق في التاج والإكليل (عروض التجارة على وجهين: أحدهما ترصد الأسواق من غير إدارة فلا تجب فيها الزكاة حتى تباع ويزكى الثمن. الوجه الثاني: اكتساب العروض ليديرها ويبيع بالسعر الحاضر ويخلفها كفعل أرباب الحوانيت “الدكاكين” المديرين، فهذا يجعل لنفسه شهراً من السنة يكون حوله فيقَوّم فيه ما عنده من العروض ويضيفها إلى ما معه من عين ويزكي الجميع). وإن كنت اشتريت الأرض بنية البناء عليها وتأجيرها فزكاتها في الريع فقط - أي ما يدخل من إيجارها من مبالغَ َ- لا في الأصل، إن بلغ الريع النصاب وحال عليه الحول. أمَّا كيف تعرف النصاب فقيِّمِ الأرضَ بسعر السوق، فإن بلغ ما يقابل خمسة وثمانين غراماً من الذهب عيار 24 فأكثر فعليك أن تزكيه، ولمعرفة ما يجب عليك إخراجه زكاةً اقسِمِ النصابَ على أربعين فما ينتج من ذلك هو القدر الواجب إخراجه زكاةً، والله أعلم.