شددت السلطات في أذربيجان من إجراءات الحظر على الحجاب في المدارس وأكدت أنها ستعاقب أولياء الأمور الذين يتحدُّون الحظر. وقالت المتحدثة باسم الحكومة زامينا عليجيزي لوكالة الأنباء الفرنسية: "سنتخذ إجراءات ضد أولياء الأمور الذين لا يسمحون لبناتهم بالحضور إلى المدرسة بسبب الحظر على ارتداء الحجاب". وأضافت: "نحن نتلقى مكالماتٍ من فتيات لا يكشفن عن هوياتهن يقلن فيها إنهن يرغبن في الحضور إلى المدرسة ولكن أولياء أمورهن لا يسمحون لهن ويقولون إن عليهن ارتداء الحجاب"، زاعمة أن هذا يخالف القانون. وكان مئات المسلمين قد خرجوا في مظاهرات العام الماضي لرفضهم قوانين حظر الحجاب، في الجمهورية السوفيتية السابقة، والحليفة الحالية لحلف الناتو الذي يحتل أفغانستان المسلمة، ومن أهم مزوِّدي الغرب بالطاقة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد انتقدت في تقرير لها حول الحريات الدينية في العالم حظر الحجاب في أذربيجان، ووصفت ذلك بأنه "تطورٌ سلبي" كما انتقدت قيام الحكومة الأذربيجانية بإغلاق المساجد وفرض غرامات متزايدة على مخالفة "قانون تنظيم الأنشطة الدينية". ولا يوجد حظرٌ صريح لارتداء الحجاب في المدارس بأذربيجان لكن الحكومة استحدثت العام الماضي زيا مدرسيا موحدا لا يتضمن الحجاب الإسلامي. ويشكو المسلمون في أذربيجان من تمييز من جانب النظام الحاكم الذي يقول محللون إنه يريد القضاء على أي تحدٍّ من "الإسلام السياسي" كتهديد محتمل للاستقرار في الدولة المصدرة للنفط والغاز. واعتقلت السلطات عشرات الإسلاميين المفترضين في أذربيجان في السنوات الأخيرة. ويؤكد معارضون للنظام في أذربيجان أن السلطات في هذه الدولة القوقازية القريبة من بحر قزوين تلوح بشبح "التطرف" لاضطهاد المعارضين السياسيين.