رسائل قوية مباشرة من طوفان الأقصى هكذا ردّت المقاومة على مؤامرة ترامب مع دخول وقف إطلاق النار في غزة يومه ال28 أفرجت كتائب القسام عن ثلاثة محتجزين أحدهم أمريكي ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في وقت يُنتظر إفراج الاحتلال عن 369 أسيراً فلسطينياً بينهم 36 أسيراً محكوماً بالمؤبد إضافة إلى 333 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ق.د/وكالات رفعت كتائب القسام لافتات تحمل صورا ودلالات تشير إلى الموقف الرافض لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه. هذه الصور رُفعت على المنصة الرئيسية التي سلمت عليها كتائب القسام و سرايا القدس الأسرى الثلاثة للجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس جنوبي القطاع في وقت سابق السبت. كما أشارت بعض الصور التي رفعت إلى أن المقاومة هي الطريق لتحرير فلسطين بالتزامن مع المخططات الهادفة لتهجيره وسرقة أرضه. وفي 4 فيفري الجاري كشف ترامب في مؤتمر صحفي مع بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها. ومنذ 25 جانفي الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينييغزة إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر وهو ما رفضه البلدان وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. * علم الجزائر حاضر في مراسيم تسليم الأسرى من بين تلك اللافتات تصدرت عبارة نحن الجنود يا قدس فاشهدي باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية وتحتها صورة للقدس وأشخاص يرفعون أعلام فلسطين ومصر والأردنولبنانوالجزائر والسعودية. ومصر والأردن هما الدولتان اللتان استهدفهما مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين بينما شكلت لبنان وفق مراقبين جبهة إسناد لغزة خلال أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال. كما جددت السعودية موقفها من القضية الفلسطينية فيما أكدت الثلاثاء رفضها القاطع للتصريحات المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وذلك تعقيبا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها إن السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها . وفي السياق تواصل الجزائر موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية حيث قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في آخر تصريحاته ردا على سؤال طرحته عليه صحيفة لوبينيون الفرنسية حول تطبيع علاقات البلاد مع الاحتلال: في ذات اليوم الذي تقوم فيه دولة فلسطينية كاملة السيادة . *لا هجرة إلا للقدس كما حملت المنصة لافتة أخرى كُتب عليها عبارة لا هجرة إلا للقدس باللغات العربية والإنجليزية والعبرية. ذات اللافتة حملت صورة ترمز لآخر مشهد انتشر في مقطع فيديو لرئيس المكتب السياسي السابق يحيى السنوار قبل مقتله خلال اشتباكات في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع. السنوار كان يجلس على مقعده الشهير في آخر مشهد له وفي مقابله فوهة تطل على قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى وقربها شخص يحمل العلم الفلسطيني. وعلى عرض المنصة من الأسفل تم وضع لافتة كتب عليها عبرنا مثل خيط الشمس وتحمل صورا ل11 موقعا من المواقع التي عبرها عناصر القسام ضمن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023. ** أسلحة الاحتلال خلال مراسم التسليم استعرضت القسام أسلحة استولت عليها خلال عملية طوفان الأقصى وعمليات جيش الاحتلال البرية في القطاع والتي كان أبرزها بندقية m16. وأفادت المصادر أن عددا من عناصر القسام شاركوا بمراسم تسليم الأسرى وهم يحملون تلك البندقية. كما وصل إلى موقع تسليم الأسرى بخان يونس عدد من عناصر القسام وهم يرتدون زيا مشابها إلى حد كبير زي جيش الاحتلال. ** الوقت ينفد كما تم وضع ساعة رملية على المنصة وكتب تحتها الوقت ينفد وهي رسالة طالما وجهتها كتائب القسام لحكومة الاحتلال خلال أكثر من 15 شهرا من الإبادة في إشارة لمصير أسراهم بغزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت تم وضع الساعة الرميلة مع صور عيناف تسينغاوكر وابنها (الأسير) ماتان مع تعليق يقول: الوقت ينفد . هذه الساعة سلمتها القسام إلى أحد الأسرى الثلاثة لتسليمها لاحقا إلى حكومة الاحتلال وذلك خلال مراسم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر. وتجدد القسام تلك الإشارة بعد أيام من إعلانها الاثنين تجميد إطلاق سراح الأسرى لحين وقف انتهاكات تل أبيب والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق قبل أن تستأنف العملية بعد جهود الوسطاء. والخميس أكدت حركة حماس أنها مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد . وقالت في بيان إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات للاتفاق حيث وصفت أجواء المباحثات ب الإيجابية . وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات وهي بحسب حماس استهداف وقتل فلسطينيين وتأخير عودة النازحين لشمال غزة وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي. *رسائل حماس وأكدت حركة حماس أن استئناف عملية التبادل امس السبت جاء وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات تلزم الاحتلال بالاتفاق. وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن الحركة لن تسمح بإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن باقي المحتجزين إلا بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار واتهم القانوع بنيامين نتنياهو بالمماطلة ومحاولة التهرب من استحقاقات اتفاق غزة لإنقاذ نفسه. وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار له ارتدادات تعصف بمستقبل حكومة نتنياهو كما معركة طوفان الأقصى ومماطلة نتنياهو ومحاولة تهربه من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ نفسه وحكومته ولن نسمح بإفشال الاتفاق . وأشار إلى حركة حماس تنتظر البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء لها وضماناتهم لذلك. وأوضح أن موقف الحركة وجهود الوسطاء أفضت لإلزام الاحتلال والاتصالات مستمرة لمتابعة ذلك واستعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية.