الاحتلال الصهيوني يرفع حالة التأهّب هدنة ملغمة في غزّة أعلن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني رفع حالة التأهب والدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهة قطاع غزّة بعد ساعات من إعلان كتائب القسام تأجيل الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بسبب الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل امس الثلاثاء يومه ال24 وأكدت حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة بشرط التزام الاحتلال بها وذلك على خلفية إعلان القسام . وقالت الحركة في بيان إنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة ولم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق وسجل العديد من الخروقات. ق.د/وكالات مع بداية بحث المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في قطاع غزّة يبدو أن هذا الاتفاق يترنح تحت وطأة اتهامات متبادلة بخرقه وذلك تزامناً مع تصريحات متلاحقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب آخرها تأكيده أن خطته بشأن غزّة تنطوي على تفريغها من الفلسطينيين وتحويلها إلى عقار يتملّكه . وقالت مصادر أمنية مصرية إن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأن الضمانات الأمريكية بوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة ترامب لتهجير سكان غزّة مشيرة إلى أن الوسطاء يخشون من انهيار الاتفاق. وقال يسرائيل كاتس إن إعلان حماس إرجاء إطلاق دفعة جديدة من الأسرى في قطاع غزّة يشكل انتهاكاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار لافتاً إلى أن الجيش تلقى أمراً بالاستعداد لجميع السيناريوهات . وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد اعلن انه سيتم تأجيل الإفراج عن الأسرى لدى الحركة إلى حين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي. وقال أبو عبيدة إن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزّة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار. وأضاف أن العدو قام بتأخير عودة النازحين لشمال قطاع غزّة واستهدفهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع كما منع إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه في حين نفذت المقاومة كل ما عليها. وقال إنه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل الموافق 15 فيفري الجاري حتى إشعار آخر وإلى حين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال *عودة من الدوحة وقال متحدث باسم بنيامين نتانياهو إن وفداً من الاحتلال عاد من قطر بعد أن وصل إليها لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزّة. ولم ترد تفاصيل حتى الآن عن سبب العودة من المحادثات التي تهدف إلى الاتفاق على أساس المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات إن التقدم لا يذكر بسبب انعدام الثقة بين الجانبين اللذين يتبادلان الاتهامات بانتهاك شروط وقف إطلاق النار. وأدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة إخراج الفلسطينيين من غزّة وترك القطاع الساحلي لتطويره كمشروع عقاري تحت سيطرة الولاياتالمتحدة إلى تحول في التوقعات لمستقبل ما بعد الحرب. *توضيح حماس وفي وقت لاحق قالت حركة حماس إن تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق مشيرة إلى أن الحركة تعمدت أن يكون تأجيل الإفراج عن الأسرى قبل 5 أيام من التسليم لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على الاحتلال وإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل بموعده إذا التزم الاحتلال. وأضافت نفذنا كل ما علينا من التزامات بدقة وفي المواعيد المحددة والاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق مشيرة إلى أن خروقات الاحتلال شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزّة واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود وآليات رفع الأنقاض. وقالت الحركة أحصينا تجاوزات الاحتلال وزوّدنا الوسطاء بها أولا بأول لكن الاحتلال واصل تجاوزاته داعية إلى الالتزام الدقيق بالاتفاق وعدم إخضاعه للانتقائية بتقديم الأقل أهمية وتأخير وعرقلة الأكثر أهمية. *تأهب وتهديدات وفي رد فعل على إعلان حماس قال مكتب بنيامين نتنياهو إن الاحتلال يصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية. وقالت هيئة البث إن نتنياهو بدأ مشاورات أمنية في ضوء موقف حماس الأخير بتعليق تسليم الأسرى بحضور وزراء الدفاع والخارجية والمالية وعضو الكنيست أرييه درعي. وأفادت الهيئة بأن رئيسي الأركان الحالي والمعين يشاركان في المشاورات الأمنية مع نتنياهو بعد بيان حماس. وكانت هيئة البث قالت إن الوفد عاد من الدوحة وإن المجلس الوزاري المصغر كان سيجتمع الثلاثاء لبحث المرحلة الثانية من الصفقة. وبدوره قال يسرائيل كاتس إن إعلان حماس التوقف عن إطلاق سراح المختطفين يعد خرقا كاملا لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. وأوضح كاتس أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستعداد بأقصى درجات التأهب لأي سيناريو محتمل في غزّة والدفاع عن البلدات المحتلة. وذكرت وسائل إعلام من داخل الاحتلال أن القيادة الجنوبية للجيش ألغت إجازات الجنود استعدادا لاستئناف القتال حال انهيار الاتفاق. من جانبه قال إيتمار بن غفير إن الرد الوحيد على بيان حماس يجب أن يكون هجوما ناريا واسعا من الجو والبر ووقف كل أشكال المساعدات لغزّة. *هل ينهار الاتفاق؟ ونقلت القناة ال12 في الاحتلال عن أعضاء في الوفد المفاوض الذي عاد من الدوحة أنهم يتهمون حماس بأنها هي من تخل بالاتفاق. وقالت إن الوفد المفاوض أوضح للوسطاء أن سلوك حماس قد يؤدي إلى التصعيد ويعرض استمرار الاتفاق للخطر. لكن عائلات الأسرى ناشدوا الوسطاء التدخل فورا للتوصل لحل فوري وفعال يعيد تنفيذ الاتفاق وطالبت الحكومة بالامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تمس بتنفيذ الاتفاق. وقال والدة أسير في غزّة إن تأجيل حماس تسليم الأسرى ناتج عن سلوك نتنياهو غير المسؤول محذرا من أنه إذا لم يرسل نتنياهو وفدا مفوضا لإنجاز المرحلة الثانية فإنه يحكم على الأسرى بالموت. وفي السياق قال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول صهيوني إن موقف حماس بتأجيل الإفراج عن الأسرى قد يكون ردا على خطة ترامب للاستيلاء على غزّة. وأضاف المسؤول أن موقف حماس إشارة إلى أنها تشك في أن نتنياهو لن يعقد مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. في غضون ذلك قال مصدران أمنيان مصريان إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بعد أن عبرت حركة حماس عن مخاوفها من عدم جدية الاحتلال في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الأسرى حتى إشعار آخر. وقال مفاوضون من حماس إن الضمانات الأمريكية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكان غزّة من القطاع وأرجؤوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من مراحل. *تنصل وتلاعب وقبل أيام قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة سلامة معروف إن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة مؤكدا أنه يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني. ونفى معروف دخول أي بيوت متنقلة إلى قطاع غزّة كاشفا عن دخول ما نسبته 4 فقط من احتياجات القطاع الفلسطيني من الخيام. وأكد معروف أن الاحتلال يتلاعب بالأولويات رغم المطالب الفلسطينية بشأن أنواع وكميات محددة للإيواء العاجل مشيرا إلى أنه يريد التنغيص على الفلسطينيين بعد 15 شهرا من المعاناة والقتل والتدمير والتخريب. ونهاية الشهر الماضي كشفت مصادر أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأممالمتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية وأن دخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية. وقالت المصادر إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزّة لاستيعاب النازحين وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية. *تملّك غزّة في غضون ذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزّة بموجب خطته ل تملّكها واصفاً مقترحه في مقابلة بأنه مشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل . وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز : سأتملكها مشيراً إلى أنه سيكون هناك ما يصل إلى ست مناطق مختلفة للفلسطينيين ليعيشوا فيها خارج غزّة بموجب الخطة التي رفضتها دول عربية وجهات أخرى في المجتمع الدولي. وأضاف: سأملك أنا هذه (الأرض). فكروا فيها كمشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال . ولدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة إلى القطاع رد ترامب: كلا لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير . وأضاف: بعبارة أخرى أتحدث عن بناء مكان دائم لهم مشيراً إلى أن العيش في القطاع لن يكون ممكناً قبل سنوات. وشكلت خطة ترامب أيضاً تهديداً لوقف إطلاق النار الهش المتواصل منذ ثلاثة أسابيع بين الاحتلال وحماس في غزّة وفرص انتقاله إلى مرحلة ثانية دائمة أكثر لكن ترامب كرر إصراره على أنه قادر على الضغط على كل من مصر والأردن لقبول المقترح نظراً إلى أن البلدين يحصلان على مساعدات عسكرية أمريكية كبيرة. وقال ل فوكس نيوز : أعتقد أن بإمكاني إبرام اتفاق مع الأردن. أعتقد أن بإمكاني إبرام اتفاق مع مصر. كما تعلمون نعطيهم مليارات الدولارات سنوياً ..