لازال العديد من الأساتذة المتعاقدين للأسبوع الثاني على التوالي متجمعين أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، وهذا منذ بداية السنة الدراسية، فلم تمنعهم لا الحرارة ولا نهاية الأسبوع من التوقف عن الاحتجاج، كما ان اغلب الأساتذة المحتجين أتى اغلبهم من أماكن بعيدة، حاملين معهم أمتعهم التي ملئت كل الرصيف الملاصق للوزارة، كأنهم عرب رحالة، واللافت في الأمر هو عدم شعورهم بالتعب من الاستمرار في صيحات الاحتجاج على الرغم من عدم الاستجابة لمطالبهم وعدم استقبالهم من طرف المسؤولين، فكانت اكبر شعاراتهم هي الاعتصام حتى تنفيذ قرارات الرئيس. والغريب في الأمر ان بعض الأساتذة لم يترددوا في جلب أطفالهم معهم إلى التجمع و الاحتجاج، ربما ليتعلم الأطفال كيفية الدفاع عن حقهم حين يكبرون، أو يساعدونهم على لفت الانتباه، والى ذلك الحين يبقى الأساتذة مصممين على بلوغ أهدافهم مهما كانت الصعوبات.