يدخل اليوم إضراب عن الطعام لطلبة الدفعة المتخرّجة ماستر في اختصاص التربية الحركية بجامعة (محمد خيضر) لولاية بسكرة، يومه السابع على التوالي بعد عدم تلقّي هؤلاء أيّ ردّ يشفي غليلهم وتساؤلاتهم حول قضيتهم المعلّقة والمتعلّقة بحرمانهم من فتح التكوين في الطور الثالث (دكتوراه· أل·م·دي) في الوقت الذي يؤكّد فيه هؤلاء أنهم بذلوا الكثير من الجهد المعنوي والمادي في سبيل التفوّق الدراسي، غير أن القضية ما تزال تراوح مكانها بالرغم من لوائح الشكاوى والإشعار بالإضراب الذي أرسل إلى كلّ من وزير التعليم العالي، عميد ورئيس كلّية الجامعة، إلى جانب والي بسكرة· ناشد طلبة الدفعة المتخرّجة ماستر في اختصاص التربية الحركية بجامعة (محمد خيضر) وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية التدخّل العاجل من أجل إنقاذ الصحّة المتدهورة للعديد من الطلبة المضربين عن الطعام منذ ال 14 من الشهر الجاري دون أن تتدخّل أيّ جهة بالرغم من الشكاوى التي تقدّم بها هؤلاء إلى عمادة الكلّية، غير أن الإنصاف لم يكن حليفهم، وهو ما دفعهم إلى إرسال إشعارات بالإضراب إلى كافّة الجهات المعنية بمن فيها والي بسكرة باعتباره أعلى سلطة تنفيذية بالمنطقة من أجل حمايتهم نظرا لتواجد العنصر النّسوي من الطالبات إلى جانب المضربين،ّ إلى جانب ضمان المراقبة الصحية لهم وذلك بالمدخل الرئيسي للجامعة· غير أنه ولا باب فتح في وجه المضربين من الطلبة عن الطعام، والذين يوجد من بينهم 5 أشخاص في حالة صحّية جدّ متدهورة تتطلّب التدخّل العاجل للجهات المعنية لإيقاف هذا الاحتجاج الذي سيدخل أسبوعه الثاني في حال مواصلة تجاهل مطالب هؤلاء الطلبة· يذكر أن من بين إشعارات الدخول في الإضراب التي أرسلها الطلبة المضربون إلى الجهات المعنية، والتي تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخ منها، أضاف من جهتهم أولياء 5 طلبة مضربين عن الطعام، رسالة موجّهة إلى والي ولاية بسكرة يشرحون فيها موقف أبنائهم من تجاه قرار حرمانهم من التكوين في الطور الثالث (دكتوراه· أل·م·دي) دون تفسير مقنع وبالتالي لجوئهم إلى الإضراب عن الطعام متّخذين الجدار الخارجي للجامعة متّكأ لهم في حرارة الشمس ووهج الجوّ الحارّ الذي تمرّ به هذه الأيّام، ذلك بعد استننفاد كلّ الطرق التي من شأنها أن الجهات المعنية تتدخّل· ويضيف بيان شكوى الأولياء أنه (في اليوم الرّابع من الإضراب تمّ نقل 5 طلبة إلى مستشفى بشير بن ناصر لتلقّي الإسعافات الأوّلية، حيث استقبلوا بكلّ برودة وسوء معاملة ونضرات السّخرية والاستهزاء، مردّدين عدم وجود المصل في المستشفى السيروم ، وبعد تدخّل الأولياء وبعد عدّة محاولات تمّ إعطاؤهم محلولا في الماء لشربه ثمّ طلبوا منهم الخروج من المستشفى بعدما اتّصلت إدارة المستشفى بمصالح الحماية المدنية لمساعدتهم على الخروج· وعند نزولنا عند رغبتهم المتمثّلة في العودة إلى جدار الجامعة فوجئنا بمصالح الحماية تردّ بأنها تقوم بأخذهم إلى المستشفى فقط دون إرجاعهم، أمّا بالنّسبة للأمن فهم متواجدون ليلا نهار إلى غاية يوم 16/09/2011 فقد فوجئنا بعدم وجود رجال الأمن ليلا بقربهم وهم يتكوّنون من فتاتين وثلاثة ذكور دون توفّر الأمن والحماية لهم، علما أن حالتهم الصحّية جدّ مزرية ومتدهورة ونفسيتهم شبه منعدمة)·