صدر، مؤخرا، ديوان الشاعر الجزائري والمناضل الرمز، صالح بن إبراهيم باجو، والذي جمع معظم أشعاره المحفوظة، بالإضافة إلى تلك التي ألفها بعد الاستقلال، بينما تبقى معظم أشعاره الثورية في طي النسيان بعد أن أُحرق ما كان في منزله بسبب مداهمات الاحتلال للمنازل، ولم ينج منه سوى قصيدة افتتاح مدرسة الفلاح بوهران، سنة 1952، وهي أول قصيدة ستكون في هذا الديوان· عنون هذا الديوان الصادر ب ''لبيك يا وطني'' والذي يضم أكثر القصائد والنصوص تأثيرا وأكثرها قوة من كل ما كتب، والتي تنفذ إلى أعماق الإنسان والطبيعة، فجاء المحتوى بعد مسيرة علمية خالدة، ديوان شعري وذاكرة عمر خالدة في أذهان كل من عايشه، تروي سنوات الجمر والعذاب في سنوات الاستعمار وبعد الاستقلال، بالإضافة إلى قصائد تتغنى بحب الوطن، حيث كان يدرس في أحد المدارس القرآنية بتونس، كما جمع في الديوان أيضا عدة قصائد رسم من خلالها ملامح الوطن العربي الجريح كقصيدة ''صبرى وشتيلا''، بالإضافة إلى غزة الجريحة وجنين، كما كانت قصيدة ''يا معهدي'' من بين القصائد التي صنعت طفولة جيل كامل من شباب الجزائر اليوم· للتذكير، في يوم 02 فيفري 2009 نشأت جمعية ثقافية بعنوان ''نجم الأدب الإسلامي'' بالجزائر، والتي أخذت على عاتقها طبع وجمع هذه الأشعار، وذلك وفاء واعترافا وتكريما لجهوده الجبارة في ميدان التربية والتعليم، حيث اُعتبر قدوة للأجيال القادمة·