انتقد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر "الصمت الغربي" تجاه الوضع في سوريا، وذلك بعد مقتل 2700 شخص خلال حملة القمع الدمويَّة التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف مارس الماضي. وأكَّد الطيب أن "الدم السوري ليس أقل كرامةً من الدم الليبي"، ودعا الدول التي تدعم النظام السوري وتسانده بأن تكفَّ يدها عن دماء الشعب السوري. وأعرب شيخ الأزهر خلال استقباله وفداً يمثل المعارضة السورية، عن ألمه وحزنه الشديدين لما تشهده سوريا من إراقة الدماء. وأوضح الطيب أن الأزهر "لا يستطيع أن يسكت عما يحدث في سوريا منذ بدء انتفاضة الشعب السوري". وقال: "موقفنا واضح من إدانة آلة القتل التي يقوم بها الجيش السوري، وأن الأزهر أصدر أكثر من بيان عن الحالة السوريَّة، لكن المؤسَّسة الدينيَّة المُساندة للنظام في سوريا لم يعجبها ذلك وقامت بتوجيه اللوم والعتاب للأزهر". واعتبر الطيب أن ما يحدث في سوريا "مأساة إنسانيَّة لا يجوز شرعًا السكوت عنها"، موجهًا نداءه إلي النظام السوري بضرورة وقف القتل واستباحة الدماء.