أكد أحد الضباط المؤسسين ل"حركة الضباط الأحرار" و"الجيش السوري الحر"، أن عدد المنشقين من الجيش السوري، تجاوز 10 آلاف عسكري بين جنود وضباط صف وضباط، دون أن يفصح عن عدد الضباط المنشقين عن الجيش السوري الذين اعتبر أن عددهم "يفوق التوقعات". مؤكداً انضمام حركة الضباط الأحرار للجيش السوري الحر. وقال النقيب إبراهيم مجبور في اتصال مع "العربية. نت"، إن حركة الضباط الأحرار التي كان قد أسسها مع المقدم حسين الهرموش في وقت سابق، ثم أسس الجيش السوري الحر رفقة ضباط آخرين بعد تزايد عدد الانشقاقات، انضم ما تبقى منها للجيش السوري الحر، معتبراً أن الانضمام هدف إلى توحيد الاسم وحشد الطاقات في اتجاه واحد لمواجهة النظام السوري، نافياً أن تكون للضباط المنشقين أية أهداف سياسية. وأكد مجبور أن الجنود المنشقين يقومون بعمليات وصفها ب"النوعية" ضد قوات الأمن والجيش السوري في عدة مدن سورية، معرباً عن أن هذه العمليات تنال كل من يستهدف الشعب والممتلكات العامة والمتظاهرين السلميين ويمارس اعتقالات تعسفية حسب تعبيره. كما أكد أن الجيش السوري الحر شكَّل كتائبَ في عدة مدن سورية، وأن لها قادةً ميدانيين يتواصلون مع القيادة. ونفى الضابط الذي كان أعلن انشقاقه منذ منتصف شهر جوان من العام الجاري احتجاجاً على ما أسماه "زج الجيش في قتل الأطفال والمدنيين العزل"، أن يكون الجيش الحر حصل على أي دعم يتعلق بتسليحه، مشيراً إلى أن جميع الأسلحة التي حصل عليها تمت عن طريق قيامه بعمليات ضد الجيش السوري، إلا أن القادة العسكريين المنشقين على تواصل مع المعارضة حسب تصريحه. وتتوزع كتائب الجيش الحر حسب الضابط في حمص حيث تتواجد كتيبة خالد بن الوليد وهي أكبر الكتائب، فيما تتمركز كتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق، وكتيبة أبي عبيدة بن الجراح في ريفها، وكتيبة حمزة الخطيب في إدلب وجبل الزاوية، وكتيبة يتراوح عددها بين 300 إلى 400 عسكري وضابط منشق في البوكمال. في حين أن القيادة تتمركز على الحدود الشمالية لسورية مع تركيا حيث الغابات الكثيفة التي تمنع الجيش السوري والأمن من الوصل إليها حسب زعمه. وعن اعتقال الهرموش، أكد النقيب أن العملية جرت بعد استدراج المقدم حسين الهرموش إلى الحدود السورية لعقد صفقة سلاح معه، دون أن يكون للحكومة التركية التي أشار إلى دورها الإيجابي في تأمين الحماية الكاملة، أي دور في اعتقال الهرموش. وتأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه جمعة "وحدة المعارضة" سلسلة انشقاقات عسكرية حسب الهيئة العامة للثورة السورية، التي تحدثت عن اشتباكات عنيفة جرت بين جنود منشقين من جهة، وقوات الأمن والجيش السوري من جهة أخرى، بعد انشقاق خمسة عشر عسكريا بآلياتهم وتدمير 4 مدرعات للأمن الذي حاول تصفيتهم وتدمير مدرعاتهم الثلاث في منطقة القصير. وكما ذكرت الهيئة العامة أن جنوداً أعلنوا انشقاقهم أمام المتظاهرين في منطقة الرستن، وأن عناصر من الجيش المنشق بينهم ضابط برتبة نقيب هاجمت الأمن والشبيحة وأوقعت بينهم إصابات كبيرة إضافة لإحراق أربع سيارات أمن في القورية بدير الزور، في وقت ذكر فيه ناشطون آخرون، أن اشتباكات عنيفة جرت بين جنود منشقين وعناصر الأمن والجيش في الزبداني. وأظهر مقطع فيديو بثته مواقع سورية معارضة الخميس 22-09-2011، قالوا إنه إعلان الرائد المظلي ماهر إسماعيل الرحمون النعيمي انشقاقه عن الحرس الجمهوري في الجيش السوري احتجاجاً على ما اعتبره "الممارسات القمعية" للجيش السوري.