رفض الدكتور مبروك عطية (الأستاذ بجامعة الأزهر) المقارنة بين هيئتي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في قفص الاتّهام، ومومياء رمسيس الثاني في المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة· ويرجّح علماء آثار أن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج الذي حكم مصر خلال بعثة النبي (موسى) عليه السلام قبل أن يغرق في اليم بعد مطاردته لنبي اللّه بهدف قتله، ونزل فيه قول اللّه تعالى: {فاليوم ننجّيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية}· وانتشرت عبر موقع (الفايس بوك) صورة تجمع بين مبارك ومومياء رمسيس الثاني، ورأى مصمّم الصورة أن نومه في قفص الاتّهام واضعا يديه فوق بعضهما قريب من مشهد نوم رمسيس الثاني، كما يظهر في المومياء الخاصّة به· وقال د· مبروك: (من شيم الإسلام النبل في الخصومة، وهذا الرجل آل أمره الآن إلى القضاء، فلنترك الأمر للقضاء ليحكم بالعدل)· وإذا كان هذا الرّأي يستند على وجود الرئيس السابق في موقف ضعف، فإن المقارنة في الشكل في حدّ ذاتها بين رجل مسلم وكافر يجيزها د· مبروك، واستند في ذلك إلى حديث عن النبي عندما قال لأحد الصحابة أنه رأى عمرو بن لحي يجر أمعاءه في النّار، وأنه لا يرى أحدا أقرب في الشبه منه إلاّ هذا الصحابي، وعندما قال له الصحابي: (أتقارنني بكافر؟) ردّ الرسول عليه الصلاة والسلام: (أنت مؤمن وهو كافر)· وكان جدل قد أثير على (الفايس بوك) حول المقارنة بين مبارك ورمسيس الثاني، حيث حرّمه البعض بينما رأى البعض الآخر أن الظلم الذي تعرّض له المصريون في عهده يجيز لهم ذلك·