يطالب سكان حي الزبوج، ببلدية الكريمية، المسؤول الأول عن الولاية، بالإفراج عن مشروع التهيئة الحضرية الذي استفاد منه الحي خلال السداسي الأول من هذه السنة، إلا أن المشروع لم يعرف النور رغم دخول السداسي الثاني، وهو ما جعل السكان يستفسرون عن المشروع وعن بداية انطلاق الأشغال. رئيس البلدية اكد من جهته، بأنه تم تخصيص مشروع التهيئة الحضرية لهذا الحي، خلال هذه السنة باعتباره الحي العتيق ومكان تواجده يفرض أن يكون حي حضريا، وحسب السكان فقد تجسدت صور المعاناة والتهميش لهذا الحي منذ 38 سنة أي منذ نشأته سنة 1973 إلى يومنا هذا، ولم يعرف التهيئة من أي نوع طول هذه الفترة رغم تواجده في وسط المدينة ولا يفصله عن المركز الإداري لمكتب البريد سوى الطريق، وأيضا تواجده محاذيا للسوق الأسبوعي والسوق اليومي، وكل هذه المزايا لم تشفع له ليدخل اهتمامات المسؤولين، وخلال كل هذه الفترة والسنين الطويل، لم تتغير حالته، إذ تتجسد فيه صور التهميش واللامبالاة وغياب التهيئة، فطرقات الأزقة تتحول شتاء إلى شبه أودية أو مجاري مائية تطبعها الطين و الأوحال، و يصعب على سكانه الخروج من بيوتهم في ظل غياب تهيئة الأرصفة . ويلجأ السكان حين يريدون الخروج إلى وضع أعمدة خشبية على شكل جسور صغيرة من اجل اجتياز البرك المائية المتجمعة بفعل السيول المتدفقة كلما سقطت الأمطار، كون هذا الحي يقع في منحدر منخفض في أسفل المدينة وكل تدفقات الأحياء تصب في أزقة الحي، مما يجعل السكان يعيشون في قلق وخوف كبيرين طيلة موسم تساقط الأمطار، خوفا من الفيضانات المحتملة مثلما يحدث في كل سنة، ناهيك عن ذلك الغبار المتطاير مع حلول فصل الصيف حيث يعاني السكان من هذا الجانب الذي يهدد صحتهم و سلامة أبنائهم خاصة الرضع والنساء الماكثات بالبيوت. و إلى ذلك يعاني قاطنو سكان حي الزبوج، من غياب المساحات الخضراء و المرافق الرياضية وكذا الملاعب الجوارية المفقودة وهو ما يجعل شباب هذا الحي يلجؤون إلى ممارسة نشاطهم الرياضي بالوادي، حيث قامت مجموعة من الشباب بمجهودهم الخاص بتهيئة مساحات بالوادي ليقضوا بها فترات فراغهم في ظل غياب أي مرفق للشباب، وفي ظل غياب التهيئة الحضرية والمرافق الشبانية يطالب السكان المسؤول الأول عن الولاية بالتدخل وبحقهم في التهيئة وتزفت أزقتهم وأرصفتهم مع خلق مساحة خضراء للعب الأطفال، وللعلم فهناك بعض الأحياء المترامية بأطراف المدينة تمت تهيئتها رغم حداثتها، عكس هذا الحي.