لا يزال سكان حي مهدي بوعلام العتيق ببلديبة براقي، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العهد الاستعماري، يطالبون بالتسوية النهائية لوضعيتهم السكنية منذ أكثر من 40 سنة، حيث تمت الإجراءات الأولية سنة 2001 لتتوقف بعد ذلك دون تقديم تفسيرات لسكان يهددهم خطر الانهيار. يطرح سكان حي مهدي بوعلام العتيق، مسألة تجاهل المجالس المحلية المتعاقبة على بلدية براقي، لمشكل استكمال إجراءات التسوية النهائية لحيهم، التي انطلقت سنة 2001 بتوزيع قرارات تخصيص الأراضي، والتي صدرت بعد المداولة رقم 144 بتاريخ 05/06/2001، وذلك في إطار القرار القاضي بالتنازل عن الأراضي لصالح السكان القاطنين بالأراضي الفلاحية الصادر سنة 1987... وقد استفادت 92 عائلة من مجموع 105 من قرارات رسمية، ولأن التسوية النهائية لم تشمل كل السكان رغم حيازتهم قرارات التنازل من المصالح الفلاحية، فإنهم يتساءلون عن سبب التأخر وعدم تقديم أي تفسيرات، رغم الرسائل المتكررة المودعة بمكاتب المسؤولين المحليين المتعاقبين على رئاسة البلدية، وهو الأمر الذي أكده لنا كل من رئيس وأعضاء جمعية حي مهدي بوعلام العتيق، الذي وقفنا على حجم المعاناة التي يتخبط فيها سكانه خلال زيارتنا له، حيث يسكنون في بيوت آيلة للسقوط، تجاوز تاريخ إنجازها 70 سنة، والتي كانت مخصصة لتربية الخيول خلال العهد الاستعماري، ونظرا لعدم تسوية وضعيتهم القانونية، فإنهم غير قادرين على التصرف في مساكنهم التي تحتاج الى إعادة البناء والترميم.
إنجاز مشاريع جديدة وانتظار أخرى من جهة ثانية، كشف مسؤولون في بلدية براقي، عن جملة من المشاريع التنموية المسجلة لسنة 2007/2008 والتي من شأنها رفع الغبن عن سكان البلدية، التي أصبحت تسير بخطوات نحو الوراء رغم الميزانية المعتبرة التي تخصصها الولاية، ومن هذه المشاريع التي تتعلق بقطاع الأشغال العمومية، نذكر مشروع أشغال الطرق بحي "كاربونال"، وكذا أشغال تهيئة الطرق بحوش الميهوب الشطر الثالث، وهو المشروع الذي لا يزال في مرحلة الإعلان عن مناقصة وطنية، فضلا عن انطلاق الأشغال المتعلقة بتهيئة طرق حي محمودي، وكذا أشغال تهيئة ساحة الاستراحة بالطريق الولائي رقم 14 بمحمودي وهو مشروع وصلت نسبة الإنجاز به الى 10، أما بنسبة أشغال تهيئة طريق الأربعاء فوصلت الى 40 ، في حين لا تزال المشاريع المتعلقة بتهيئة طرق العديد من الشوارع الرئيسية في مرحلة الدراسة، ويتعلق الأمر بكل من طرق شارع أحمد نازف، محمد بن امزال، شارع دكاني السعيد وشارع آيت الحسين بوسط المدينة، أما عن أشغال تهيئة الطريق الولائي 115 وطرق المحور الرذيسي بحي العميرات فهو في مرحلة المصادقة على دفتر الشروط والتقسيم. وإضافة الى ماسبق ذكره، فقد كشمف المسؤولون المحليون لبلدية براقي خلال اجتماع لجنة المدينة، عن مشاريع أخرى تتعلق بإنجاز مرافق عمومية، منها دراسة وإعادة بناء سوق يحياوي سعيد وإنشاء محطة حضرية بحي بية، وكذا إنجاز مجمع مدرسي ب 12 قسما مكان "محمد العيد أل خليفة"، وهو في مرحلة دراسة التربة، هذا فضلا عن إنشاء مطعم مدرسي صنف 200 بمدرسة السلام، وكذا إنشاء 100محل حرفي بكل من حي 2004 مسكن، حي بن غازي وحي محمودي، كما تم الإعلان عن مشروع إنجاز مكتبه بوسط المدينة، ومن جهة أخرى فقد انطلقت الأشغال المتعلقة بإنجاز مساحات خضراء بحي 2004 مسكن.