تجسدت صور المعاناة و التهميش عبر أعرق حي ببلدية الكريمية بالشلف والمتمثل في حي الزبوج و يعود تاريخ نشأته إلى سنة 1973 أي منذ أزيد 37 سنة ولم يعرف هذا الحي أي تهيئة حضرية طول هذه الفترة رغم تواجده في وسط المدينة وحالته لم تتغير رغم السنيين الطويلة التي مرت على نشأته .حيث تتجسد فيه صور التهميش و اللامبالاة و غياب التهيئة رغم عراقته،فطرقات الأزقة تتحول شتاءا إلى شبه أودية أو مجاري مائية تطبعها الطين و الأوحال يصعب على سكانه الخروج من بيوتهم في ظل غياب تهيئة و الأرصفة ، كما أن سكان هذا الحي يعانون من السيول المتدفقة في فصل الشتاء كون هذا الحي يقع في المنحدر مما يعيشون في قلق و خوف كبيرين طيلة موسم تساقط الأمطار خوفا من الفيضانات المحتملة ناهيك عن ذلك الغبار المتطاير مع حلول فصل الصيف حيث يعاني هؤلاء السكان من هذا الجانب الذي يهدد صحتهم و سلامة أبنائهم خاصة الرضع و النساء الماكثات بالبيوت ضف إلى ذلك يعاني قاطني سكان حي الزبوج من غياب المساحات الخضراء و المرافق الرياضية و كذا الملاعب الجوارية المفقودة و هو ما يجعل شباب هذا الحي يلجئون إلى ممارسة نشاطهم الرياضي بالوادي أين قامت مجموعة من الشباب بمجهودهم الخاص بتهيئة مساحات بالوادي أين يقضون فترات فراغهم في ظل غياب أي مرفق للشباب . وفي ظل غياب التهيئة الحضرية والمرافق الشبانية يطالب السكان بإعادة الاعتبار لحيهم وخلق مساحات للعب.