ألقت مصالح الأمن ببلدية الأربعاء بولاية البليدة القبض على شابّ متخصّص في السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، والذي يقوم باِلتقاط صور وفيديوهات لضحاياه مجرّدين من الملابس لتفادي عدم الإبلاغ عنه. حيث أودع المتّهم الرئيسي وشريكه الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء بتهم تكوين جماعة أشرار، الحجز تحت طائلة التهديد المتبوع بالسرقة والتشهير بصور فيديو، والتي قد تكيّف وقائعها على أساس جناية· مصالح الأمن توصّلت إلى المتّهم الرئيسي المسبوق قضائيا بعد الشكوى التي تلقّتها بشأن تعرّض أحد المسافرين وهو المدعو (ع·ي) من ولاية المدية لسرقة هاتفه النقّال أثناء تواجده بمحطّة نقل المسارفين بالأربعاء، حيث أقدم كلّ من المتّهم (م·ع· ر) وشريكه (س·أ) على تهديده بالسلاح الأبيض للاستيلاء على هاتفه. وفور تلقّي مصالح الأمن البلاغ بشأن العملية سارعت للبحث عن المجرم بناء على المواصفات التي قدّمها الضحّية ونجحت في توقيفه وعثر في هاتفه النقّال على شريط فيديو لشابّ مجرّد من ثيابه· ومواصلة للتحرّيات تمكّنت مصالح الأمن من تحديد هوية الضحّية الذي تمّ تصويره في شريط الفيديو، كما تبيّن أن هذا الضحّية يقيم ببلدية مفتاح وتتمثّل وظيفته في بيع الهواتف النقّالة في سوق مفتاح، وتمّ الإيقاع به بعد أن عرض عليه المتّهم الأوّل بيع مضخّة وأعلمه بأنها موجودة في إحدى المرائب المعزولة بمفتاح، حيث تمّ استدراجه إلى المكان ومن ثمّ قام المتّهمان بتكبيله وتجريده من ثيابه من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الخامسة مساء وتصويره عاريا، غير أن الضحّية نجح في الإفلات منها لكنه رفض حسب ما صرّح به إيداع شكوى خوفا من تهديده بفضح شريط الفيدو الذي يسيئ إليه، خاصّة وأن المتّهمين هدّداه بشريط الفيديو في حال التبليغ عنهما. هذا، وقد تأسّس ضحّيتان فقط فيما لم يكشف المتّهمان عن عدد ضحاياهم، ومن المحتمل أن يكيّف قاضي التحقيق الملف على أساس جناية، وما يزال التحقيق جاريا لكشف المزيد من ملابسات القضية·