أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء بالبليدة بإيداع كل من المسمى(م.ع.ر) مسبوق قضائيا وشريكه (س.أ)، رهن الحبس المؤقت عن تهمة تكوين جمعية أشرار، الحجز تحت طائلة التهديد المتبوع بالسرقة والتشهير بصور فيديو، حيث كان للإثنين سوابق في الإجرام، إذ احترفا من خلاله السرقة باستعمال السلاح الأبيض، بلمسة خاصة بهما وهي تصوير الضحايا، بعد حجزهم من دون ثياب، لضمان عدم تبليغهم عنهم خشية الفضيحة التي يهددونهم بها وهي نشر صورهم عراة، غير أن آخر الضحايا رفض الاستسلام لهذا التهديد وبلّغ عنهم، وهو الأمر الذي كان وراء إيقافهم، من قبل مصالح أمن مدينة الأربعاء، حيث تمت عملية إيقافهم حينما قاما بسرقة هاتف نقال من الضحية المسمى (ع.ي) المقيم بولاية المدية و ذلك على مستوى محطة المسافرين بالأربعاء، إذ حاول المتهمان جرّه إلى الحديث معهما عنوة. وبعد أن رفض الكلام معهما أشهر أحدهما سلاحا أبيضا وسلب منه هاتفه النقال ومبلغ 3000 دينار، وبعد إيداعه شكوى لدى مصالح الأمن وتقديم أوصاف الفاعلين، تمكّنت مصالح الأمن من توقيف المتهم الأول واسترجعت المسروقات، كما عثر في مذكرة الهاتف على شريط فيديو لشاب مجرد من ثيابه. وواصلت مصالح الأمن التحريات وتعرفت على الضحية الثاني الذي تم تصويره في شريط الفيديو، كما تبيّن أن هذا الضحية يقيم ببلدية مفتاح وتتمثل وظيفته في بيع الهواتف النقالة في سوق مفتاح، وتم الإيقاع به بعد أن عرض عليه المتهم الأول بيع مضخة وأعلمه أنها موجودة في إحدى المآرب المعزولة بمفتاح، وذهب الضحية معهما وعندما وصلا إلى المرآب قاما بتكبيله وجردوه من ثيابه من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الخامسة مساء وقاموا بتصويره عاريا، ولم يستطع الضحية أن يفلت من قبضتهما، إلا بعد أن استسلما اللصان للنوم حيث لاذ بالفرار، ولم يقم المعني بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن كون أن المتهمين هدداه بشريط الفيديو في حالة التبليغ عنهما.