طالب سكان مشاتي بلدية سيدي خليفة بولاية ميلة بضرورة فك العزلة عن تجمعاتهم السكنية التي تعاني من اهتراء الطرقات وصعوبة المسالك المؤدية إلى مقر البلدية أو الرابطة بالبلديات والتجمعات المجاورة حيثتتواجد أراضيهم الفلاحية. واعتبر سكان دوار أولاد حمودة وأولاد ازرارة والفكالين الوضعية التي تعيشها دواويرهم معرقلة لجل نشاطاتهم الفلاحية مع صعوبة المسالك وشبكة الطرقات أو انعدامها أحيانا كثيرة، خصوصا أن منطقتهم تعد من أولى المناطق فلاحيا على مستوى ولاية ميلة إذ حقق فلاحوها المرتبة الأولى في إنتاج مادة الحليب ووفرة في المنتجات الفلاحية المتنوعة كالحبوب والخضر. كما رفع سكان المنطقة وهم في غالبيتهم فلاحون عدة مطالب إلى السلطات المحلية لولاية ميلة كطلب الاستفادة من برامج الدعم الفلاحي وتوسيع دائرة الاستفادة من برامج التنمية الفلاحية عن طريق الإعانات المالية والعينية التي تقدمها الدولة في هذا القطاع، كتوفير الأشجار المثمرة والبذور والماكنات المساعدة على تحسين وزيادة الوفرة في الإنتاج. ويعاني سكان بلدية سيدي خليفة نقصا حادا في الوسائل والخدمات الصحية على مستوى البلدية، حيث اشتكى سكان مقر البلدية والتجمعات السكنية المجاورة من نقص الإمكانيات على مستوى المركز الصحي للبلدية، كانعدام الأدوية وصعوبة نقل الحالات المستعجلة من الدواوير إلى المركز الصحي. كما طالب السكان مديرية الصحة لولاية ميلة بالتدخل العاجل لفتح قسم للولادات للحد من معاناة السكان في التنقل إلى خارج البلدية للحصول على خدمات صحية إذ يضطر السكان في كل مرة إلى التنقل عدة كيلومترات طلبا للعلاج بإمكاناتهم الخاصة. كما يعرف دوار أولاد القايم نقصا فادحا في التهيئة العمرانية إلى درجة أن زائر هذا الدوار يخيّل إليه أن الجزائر لا تزال تحت وطأة الاستعمار بسبب الانعدام شبه الكلي للطرقات المعبدة إذ لا زال السكان يعتمدون على الحيوانات في تنقلاتهم. وأكد بعض السكان أن منطقتهم تتحوّل مع كل فصل شتاء إلى برك من المياه والأوحال، ما صعّب عليهم الحياة رغم الشكاوى العديدة لكن السلطات - حسبهم - لم تحرك بعد ساكنا. نزوح ريفي إلى المناطق المجاورة اضطر الكثير من سكان الدواوير بالبلدية إلى مغادرة تجمعاتهم السكنية بسبب انعدام أدنى شروط الحياة، كانعدام شبكات نقل مياه الشرب واهتراء القنوات القديمة التي أصبحت تشكّل تهديدا لصحة السكان. ويطالب السكان بضرورة تجديد القنوات القديمة وتحديثها ووصل باقي التجمعات بشبكات جديدة لتوفير المياه الشرب، كما يطالبون بوصل بيوتهم بغاز المدينة، على غرار باقي البلديات، خصوصا أن معاناتهم تتجدّد كل سنة مع صعوبة الحصول على قارورات الغاز، وهي الوعود التي تكررت كثيرا - حسبهم - دون أية نتيجة ميدانية. شبان البلدية وأطفالها يتسلون في العراء إضافة إلى انعدام النقل المدرسي لأطفال تجمعات سيدي خليفة واضطرارهم إلى التنقل مسافات طويلة للتمدرس مشيا على الأقدام، يقاسي شبان بلدية سيدي خليفة في ظل غياب فضاءات للتسلية والثقافة من انتشار واسع للبطالة، خصوصا وسط الحاصلين على شهادات جامعية. وطالب بعض شبان البلدية بالتدخل العاجل لتمكينهم من مناصب وفرص عمل بكل الصيغ، خصوصا أن البلدية تعاني منذ طويلة في هذا الشأن، فدار الشباب الوحيدة والملعب البلدي الوحيد لم يستوعبا الكم الهائل من الشبان البطال، كما طالب الأولياء بتخصيص حافلة أو اثنتين لنقل أطفالهم إلى المدارس بعد أن اضطر بعضهم إلى التوقف عن الذهاب إلى المدرسة بسبب طول المسافات التي تفصل دواويرهم عن المدارس.