يتكبد سكان أربع دواوير ببلدية الحجاج دائرة أولاد بن عبد القادر جملة من النقائص يتصدرها نقص مياه الشرب ،اهتراء المسالك ،نقص الإعانات الريفية ،انعدام الإنارة الخارجية وغياب قاعة العلاج وهو ما وقفت عليه" أخبار اليوم" بعين المكان . أعرب السكان عن معاناتهم اليومية مع النقائص المسجلة منذ الاستقلال ولم يعرف الإفراج عنها وأبرز مشكل أثقل كاهل سكان هذه الدواوير انعدام مخطط لتزويد السكان بمياه الشرب وهو ما جعلهم يستنجدون ببعض المصادر منها غير صالحة للشرب لملوحتها أو مذاقها المر ورغم ذلك تضطر هذه العائلات لامتطاء ظهور الدواب وجلب جرعات الماء كحل حتمي فيما تضطر بعض العائلات الأخرى إلى اقتناء مياه الصهاريج رغم ما تكلفه ماديا ،وحسب السكان فإن مشكل مياه الشرب يبقى قائما إلى وقت غير معلوم أو حين يتم استلام مشروع تزويد هذه المناطق بمياه الشرب من مخزون سد سيدي يعقوب .أما المشكل الثاني الذي يعد أكثر تعقيدا كونه السبب الرئيسي في عزلة السكان عن المحيط الحضري بداعي اهتراء الطريق التي أضحت غير صالحة للاستعمال وهو ما أعرب عنه سكان المنطقة بإعادة الاعتبار للمسلك الذي تم تهيئته سنة 1988 ومنذ هذه الفترة لم يعرف أي تجديد هذا المشكل اثر بالسلب على فك العزلة التي يتخبط فيها السكان وما ضاعف من متاعبهم خاصة أثناء الليل هو غياب الإنارة الخارجية التي تعد أساس الاطمئنان لدى سكان الأرياف خاصة وأن هؤلاء يهتمون بتربية الحيوانات وفي ظل انعدام الكهرباء يزداد تخوفهم كلما حل الليل وانتشار الظلام خشية من العصابات الليلية التي تستغل مثل هذه الظروف للاستيلاء على ممتلكات العزل بالأرياف ،ومن انشغالات السكان أيضا غياب قاعة علاج بالمنطقة المذكورة وهو ما يجعل المريض من الشيخ المسن إلى الرضع ملزم بالتنقل الاضطراري إلى عاصمة البلدية لتلقي ضمادة جراح أو حقنة هذا الأمر جعل السكان يرفعون ندائهم عن طريق الجريدة إلى السلطات المحلية البلدية والولائية للنظر في هذا المطالب المرفوعة ،كما يطالبون بخلق مشروع مركز صحي جديد بالمنطقة أو إعادة تهيئة قاعة العلاج القديمة المغلقة منذ سنة 1992 وأيضا إعادة فتح الفرع البلدي الذي هو الآخر مغلق منذ سنة 1992 كما كشف السكان عن معاناتهم من مشكل السكن في ظل نقص الإعانات الريفية ،حيث تتجسد معاناتهم مع هذا المشكل في الوقت الذي يتخذ منهم بيوت طوبية أو قصديرية مأوى لهم كما يطالب السكان بالدعم الفلاحي الذي يعد السبيل الوحيد لتشجيع السكان بالاستقرار بمناطقهم الأصلية ،وحسب السكان يبقى أملهم في السلطات المنتخبة قائما لحل المشاكل المطروحة و إعادة التنمية للسكان المناطق الريفية التي تعد أكثر دعما للاقتصاد الوطني سواء بخدمة الأرض أو تربية الحيوانات .