إن الله سبحانه وتعالى نصر أجدادنا في ثورتهم المجيدة كونهم حاربوا تحت شعار الله أكبر وتركوا خلافاتهم جانبا واتحدوا لمواجهة العدو·· لم ندرس في برامجنا الدراسة تفاصيل ثورة نوفمبر 1954 لكن الحمد لله حمدا كثيرا أنّ أجدادنا وآباءنا نقلوا لنا تفاصيل لم نسمع عنها حتى الآن، زادت من حبنا وافتخارنا بكل رجل وامرأة وطفل شارك في تحرير الوطن بشتى الوسائل· وإذا كنتم تقولون أن ليس لدينا سوى الدعاء لربنا لكي يحمي الجزائر، أنا لك بل هناك العديد من الطرق لحماية الوطن وكما نقول بالعامية (سبّب يا عبدي وأنا نعين)· ولنقتدي ولو بجزء بسيط من سلوك شعبنا إبان الثورة حينها سيحمينا الله، كما نصر الشعب الجزائري كي لا أقول الثوار فقط على الاستعمار الغاشم· تساءلتم وقلتم ماذا يخبئ ساركوزي للجزائر؟ سأجيب على سؤالكم وأنا هنا لا أستطيع أن أخمن بالتحديد هذا الشيء فالله وحده قادر على ذلك، لكن من يقرأ التاريخ الذي يعيد نفسه كما يقال يمكنه الوصول لبعض النتائج، فديغول قال أن الجزائر ستستقط بالضربة القاضية بعد 30 سنة، وماذا حصل في 1992؟؟ ألم يغتل بوضياف وحرم الشعب الجزائري من الاحتفال بالذكرى الثلاثين للاستقلال؟ وها هو ساركوزي يعيد ما قاله ابن بلده ويحدد عام 2012 لحدوث الفوضى في الجزائر وكما يعلم الأغلبية 2012 من المفترض أن نحتفل بالذكرى الخمسين للاستقلال، فيا ترى هل سيحتفل الشعب؟ أم أنّ هناك ما يحاك في العلن قبل الخفاء لمنعه من تخليد ثورة أخرجت دولة (الحضارة) و(الحرية) و(الديمقراطية) من أرضه الطاهرة، خاصة وأن الرهان بات أكبر حيث أن هناك فارق 20 سنة بين الذكرى ال30 والذكرى ال50 وبالتالي التخطيط لا بد أن يكون أكثر جرأة· هذا ما كتبه قارئ كريم، تعليقا على مقال لنا أشرنا فيه إلى مخططات ساركوزية مشبوهة تحاك بحق الجزائر، وقد نبّهنا فيه إلى أن هذه المخططات ليست أولى من نوعها، وأن ساركوزي قد يقوم بأي شيء لتحقيق نزواته الاستعمارية، وبذلك فإن دعواتنا لله الذي لا يُضر شيء في السماء ولا في الأرض إلا بإذنه، ينبغي أن تقترن أيضا بجهودنا لتحصين بلادنا من كيد الكائدين·· فلنعمل على ذلك، ولنتوكل بعدئذ على رب العرش العظيم··