تعيش أكثر من عشر عائلات ظروفا قاسية بفرقة المهايدية، وذلك بالقرب من الملعب البلدي بالمنطقة الحضرية لبلدية بئر بن عابد، حيث تفتقر إلى أدنى شروط حياة بني البشر. فحسب المعلومات المستقاة من عين المكان فإن هذه العائلات اضطرّت إلى النّزوح منتصف تسعينيات القرن الماضي أمام تهديدات الإرهاب الأعمى، أي قبل قرابة 16عاما، ليستقرّوا بالقرب من فرقة الدرك الوطني لتوفّر الأمن، مشيّدين بيوتا قوامها الطين والحجارة وألواح القصدير والزنك، ومع مرور السنين تعرّضت هذه المنازل لمعاول العامل الطبيعي فتصدّعت جدرانها واهترأت أسقفها وباتت مهدّدة بالسقوط بفعل تسرّبات الأمطار، خاصّة في فصل الشتاء. والأخطر من هذا أن هذه السكنات المتميّزة بالضيق الخانق، توجد على مرمى حجر من الملعب البلدي، إذ كثيرا ما تقع ملاسنات لفظية ومشادّات عنيفة بينهم وبعض الشباب المتهوّر، لهذا فهم يناشدون رئيس الدائرة كونه رئيس لجنة السكن الاجتماعي - الإيجاري بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية بهدف تخليصهم من الميزيرية التي يعيشونها، خاصّة وأن سكناتهم باتت تشوّه المحيط العمراني للبلدية·