دخل حيّز الخدمة يوم الخميس الجسر المتحرّك الذي قام بتركيبه فريق تقني مختصّ في المنشآت القاعدية تابع للجيش الوطني الشعبي، ممّا سمح بفتح حركة تنقّل المواطنين وسط مدينة البيّض· جرى تركيب هذا الجسر المتحرّك فوق الجدار الواقي لوادي البيّض، وهو يربط بين حي قصر الدجاج ورحاة الرّيح بوادي الفران وسط عاصمة الولاية وذلك إثر انهيار الجسر السابق لعين المهبولة بفعل موجة الفيضانات الجارفة التي ضربت المنطقة مؤخّرا. وبادر الجيش الوطني الشعبي إلى تجهيز هذه المنطقة بهذا الجسر المتحرّك بشكل استعجالي لأجل إعادة حركة المواطنين وسط مدينة البيّض وذلك بالنّظر إلى أهمّية موقع انهيار الجسر السابق داخل المدينة، حيث عكفت فرقة مختصّة تابعة للجيش الوطني الشعبي على عملية تركيبه في ظرف زمني وجيز، كما أوضح قائد القطاع العملياتي بالبيّض· وقد استحسن سكان مدينة البيّض تركيب هذا الجسر المتحرّك، ممّا سمح بإعادة الحركة بشكل عادي عبر أطراف المدينة وذلك منذ الساعات الأولى من صباح الخميس· يجدر بالذّكر أن سكان حي رأس لاكوت كانوا يلجأون بعد انهيار جسر عين المهبولة إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الجزء الجنوبي لمدينة البيّض. هذا، وتقوم مصالح قطاع الأشغال العمومية برفع الركام النّاجم عن انهيار المنشأة الفنّية القديمة التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1958 بهدف الشروع قريبا في إنجاز جسر جديد بالإسمنت المسلّح وذلك في إطار الإجراءات الرّامية إلى إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي بعاصمة الولاية وضواحيها· من جهة أخرى، تمّ يوم الخميس الانتهاء من عملية إخلاء إبتدائية (الفتح) بمدينة البيّض من العائلات المتضرّرة التي آوت إليها بعد تضرّر مساكنها إثر موجة الفيضانات الأخيرة التي شهدتها ولاية البيّض، حسب ما علم من الخلية الولائية لمتابعة الأزمة· وبلغ عدد العائلات التي تمّ تحويلها إلى خارج هذه المؤسسة التعليمية 48 عائلة، منها التي تمّ تحويلها إلى مركز العبور المهيّأ خصّيصا لاستقبالها، فيما تمّ اكتشاف بعض العائلات التي استغلّت هذا الظرف الاستثنائي وحاولت إدراج أنفسها ضمن المتضرّرين، حسب ما ذكرته نفس المصالح·