أرجأت محكمة الجنح بسيدي أمحمد نهاية الأسبوع محاكمة عصابة تزوير النقود وترويجها بالعاصمة والتي تضم ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم مابين 26 و28 سنة بعدما تمكنوا من ترويج وصرف مبالغ هامة تراوحت بين 02 و05 مليون سنتيم بالعاصمة· الايقاع بالشبكة كان من طرف مصالح الدرك الوطني بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود عصابة تقوم بترويج النقود المزورة بالمناطق الجنوبية للعاصمة، كبراقي وواد السمار والكاليتوس، بعد بلاغ تلقته من أحد تجار الحراش الذي عثر على ورقة نقدية مزورة من صنف 500 دينار، وتم الاتفاق مع التاجر ليتم الإيقاع بالمروج، وهذا بعد تبادل أرقام الهاتف بين الطرفين وعدة اتصالات بينهما، أسفرت عن توفيقه وإلقاء القبض عليه وبحوزته ورقة مزورة من صنف 1000 دينار· وتوصلت التحريات إلى أن العصابة كانت تستعمل رقما تسلسليا واحدا للأوراق المالية دون تغييره، وقد اعترف المروج بعلاقته بعصابة ترويج النقود المزورة على مستوى ولاية المسيلة وتيزي وزو، العاصمة وبسكرة، وذلك بجلب النقود المزورة من ولاية تيزي وزو، لتباشر الجهات المختصة اتصالاتها وتبادل المعلومات، لتتوصل في الأخير إلى الرؤوس المدبرة، بعدها تم التعامل مع المروج الموقوف الذي قام بطلب كمية كبيرة من النقود المزورة من العصابة والتي قدرت ب100 مليون سنتيم مقابل مبلغ مالي حقيقي معين، وتم عقد موعد في ولاية تيزي وزو، إلا أنه تم تغيير المكان إلى ولاية المسيلة· وبعد تنقل مصالح الدرك الوطني إلى المكان المتفق عليه، حاصرت المكان الذي كان يعج بالحركة، حيث استعملت العصابة العديد من الشباب للحراسة والذين فاق عددهم 10 أشخاص، وقد تم بعد مداهمة احد بيوت المتهمين من حجز آلة طباعة وجهاز كومبيوتر، وغيرها من الأجهزة التي تستعمل في التزوير مع كمية كبيرة من الأوراق المهيأة للتزوير·