نصبت امس السبت، بجنان الميثاق بالعاصمة، اللجنة الجزائرية-الأمريكية لمتابعة مشروع الشراكة في مجال البيوتكنولجيا بالجزائر، بحضور عدد من أعضاء الحكومة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، وزير الصناعة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، وزير البيئة والتهيئة الاقليمية، شريف رحماني إلى جانب وزير الصحة واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس والمخابر الأمريكية المعنية ويدخل عمل هذه اللجنة في اطار التعاون الرسمي مع الأمريكان لرفع مستوى إنتاج الأدوية في الجزائر. وقال الوزير ولد عباس أنه يسعى من خلال هذا التعاون لتغطية احتياجات الوطن في مجال الأدوية بنسبة 70 بالمائة في آفاق 2013. وعلى هذا الأساس ويهدف المشروع إلى إنشاء قطب امتياز جهوي في مجال البيوتكنولوجيا في بمدينة سيدي عبد الله بالجزائر، والذي سيقدم الأدوية والبحث العلمي بصفة منتظمة، سيكون بمثابة فخر للجزائر وإفريقيا وقطب إشعاع للقارة الإفريقية والشرق الأوسط، على غرار القطبين الجهويين اللذين تم إنشائهما بكل من سنغافورة وايرلندا على حد قول الوزير. ووفقا للشروحات ولد عباس، شرعت المخابر الأمريكية في بلورة ورقة طريق حول إنتاج البيوتكنولوجيا بالجزائر، من خلال مجلسها الدولي وتعتبر بمثابة دراسة تقنية حول إنتاج البيوتكنولجيا بالجزائر. ويأتي مشروع إنشاء قطب امتياز جهوي في مجال البيوتكنولوجيا بالجزائر، تجسيدا لاتفاق الشراكة الموقع بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية في شهر جوان 2011. وأوكلت مهمة تطبيق ورقة الطريق للجنة المشتركة للمتابعة، تشرف عليها عن الجانب الجزائري وزارات: الصحة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والتهيئة الإقليمية وعن الجانب الأمريكي المخابر المعنية.من جانبه صرح وزير الصناعة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، أن تعاون ولد عباس يأتي ضمن رؤية الحكومة لدعم فرض الشراكة لرفع مستوى الإنتاج الوطني لخلق ثروة بدل الاستيراد.فيما قال وزير البيئة وتهيئة الإقليم، شريف رحماني، انه أراد من خلال هذا التعاون إعطاء لمدينة سيدي عبد الله قاعدة اقتصادية وتكنولوجيا، مشيرا إلى انه إلى جانب عمارات سكانية نجد بجورها مراكز تكوينية علمية وأخرى للبحث التكنولوجي.وأضاف رحماني، انه ستكون لقطب للإنتاج هذا علاقة وطيدة مع التعليم والابتكار والعلوم التكنولوجي والبيوتكنولجيا بمعية تكنولوجيات الإعلام والاتصال والصيدلة.