استقطبت فاتورة الاستيراد الضخمة التي تجاوزت 2 مليار دولار المخابر الأمريكية وأسالت لعابها، بأن عبرت، أمس، عن رغبتها في الاستثمار المشترك في الجزائر وإنشاء قطب صناعي صيدلاني ينطلق من الجزائر نحو عموم إفريقيا· ولم تكن فاتورة 2 مليار وحدها العامل الذي جلب أكبر متعاملي الدواء في أمريكا، بل هناك عوامل أخرى، منها نسبة التغطية الاجتماعية التي بلغت 85 بالمائة بنفقات بلغت 2,155 مليار دج، ناهيك عن الإمكانيات المادية والبشرية الضخمة والتحفيزات التي وضعتها الحكومة الجزائرية، والاهتمام الذي ترجمه حضور خمس وزراء (الصناعة والخارجية والعمل والضمان الاجتماعي والبيئة) إلى جانب الأمين العام لوزارة التعليم العالي اجتماع أمس· وأعلن وزير الصحة جمال ولد عباس، أمام متعاملي الدواء في الجزائر وممثلين عن المخابر الأمريكية التي وصل عددها في اجتماع أمس 10 متعاملين، يتقدمهم كل من مخبري روش وفايزر وأخرى، عن تنصيب اللجنة العليا الجزائريةالأمريكية لمتابعة مشروع الشراكة في مجال البيوتكنولوجيا، بهدف إنشاء قطب امتياز بالجزائر يكون بمثابة قطب في الصناعة الصيدلانية للقارة الإفريقية والشرق الأوسط· وعبرت المتحدثة باسم المخابر وممثلة فايزر عن استعداد الشركات الأمريكية لوضع وحدات بالجزائر من بينها ''بايير'' و''جانسون سيلاغ روش'' و''آبوت'' و''آمقان'' و''نوفارتيس'' و''ايلي ليلي'' و''أم·أس · دي· مارك''· وكشف ولد عباس، عن دراسة تقنية حول إنتاج التكنولوجيا بالجزائر تحمل عنوان ''الجزائر نظرة ''2020 شرع في إعدادها المكتب الاستشاري الدولي ديلويت ستكون جاهزة بعد ثلاثة أشهر من الآن، موضحا أن الطرفين الجزائري والأمريكي جددا إرادتهما الراسخة في تطبيق عقد الشراكة المبرم بينهما في 8 و9 جوان الفارط، والمضي قدما في تجسيد مشروع الشراكة الطموح الذي يتربع عنصره الأساسي على مساحة تقدر ب 140 ألف هكتار بمنطقة سيدي عبد الله· وكشف الوزير عن اجتماعات بين الجانبين كل خميس من أول شهر، تتبعها اجتماعات على أعلى مستوى بين المخابر الأمريكية وممثلين عن الحكومة الجزائرية كل ثلاثة أشهر· وقال الوزير إن الجزائر ستصل إلى نسبة تغطية بالدواء المنتج محليا في أفاق .2014