لا تزال عدة محلات مهنية منتشرة عبر بلديات ولاية المسيلة، فارغة دون أنشطة مهنية أو حرفية ولا تجارية، تعكس هدف الدولة من انجازها، وتساير الكم الهائل للمشاريع التي منحت للشباب في إطار الدعم بمختلف صيغه، إضافة لاهتراء نسبة منها وتخريبها، مما جعلها وللأسف أوكارا للمنحرفين من الشباب، هذه المحلات المهنية بالولاية أصبحت لا تؤدي وظيفتها إطلاقا، ما جعل الشباب والمسؤولين المحليين على حد سواء في حيرة من أمرهم، فالسنوات التي طالت عقب انتهاء انجازها بغية استغلالها جعلتها معرضة لكل أنواع الإهمال والتخريب، الأمر الذي أرهق كاهل السلطات عبر البلديات في توفير الأمن والنظافة كما هو الحال ببلديات المسيلة، بوسعادة وبرهوم هذه الخيرة التي منحت 200 محل موجهة لشباب المنطقة لم توزع من هذه المحلات حسب رئيس البلدية سوى 29 محل فقط ، والسبب في ذلك انعدام ملفات الاستفادة منها على مستوى صناديق الدعم، رغم وجود كم هائل من الطلبات على مستوى البلدية ، لكن غياب آلية التنسيق بين البلديات وصناديق الدعم جعل المحلات المهنية عرضت للإهمال بدلا من استغلالها من طرف الشباب ، والأمر نفسه يطرح على مستوى جل بلديات الولاية وقراها، هذه الحالة جعلت الأصوات تتعالى مطالبة بإيجاد حلول جذرية لوضعية المحلات وإتاحة الفرصة للشباب الطامح لإقامة نشاطات مهنية وتجارية مختلفة، كي يلجوا عالم الشغل ويتم وضع حد للبطالة القاتلة التي سجلت نسبا عالية بالولاية خلال السنوات الأخيرة.