أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي أن الثورات الشعبية في عدد من الدول العربية تقرّب من تحرير فلسطين من النهر إلى البحر من الاحتلال الصهيوني الغاصب. وقال الدكتور القره داغي، في تصريح ل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إننا نعتبر أن هذه الثورات العربية، التي حررت كثيرًا من الدول وإن شاء الله تحرر بقية الدول، هي الطريق القريب المستقيم لتحرير فلسطين؛ لأن الشعوب إذا لم تكن حرة لا تستطيع أن تحرِّر.. الثورات خيراتٌ مبشرة بخير، ونحن العلماء وكذلك المخلصين لهذه الأمة يجب ألا نتوقف عند حد الدعم والتأييد، بل نقف مع هذه الثورات لحمايتها من سرقة نتائج الثورات؛ حتى لا يسرق الغرب والشرق نتائج هذه الثورات". وأضاف: "نحن متفائلون جدًّا، وأنا أعتقد أن هذه الثورات الشعبية العربية قرّبت بيننا وبين فلسطين وبين القدس الشريف.. أنا كنت شخصيًّا أوصي أولادي بأن يشاركوا في تحرير فلسطين وبيت المقدس، والآن أقول أنا بنفسي أشارك في هذا المشروع". ولفت الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين النظرَ إلى أن الاتحاد "يسعي لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير كل فلسطين من النهر إلي البحر، من خلال إعداد الأمة تربويًّا، جهاديًّا، اعتقاديًّا، وتفعيل دور العلماء في عملية الإصلاح، وكل ذلك من أجل القضية الفلسطينية. وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه العلماء في الدفاع عن القضية الفلسطينية؛ أكد أن "دور العلماء كبير جدًّا، ويجب عليهم إعداد الأمة، لأن أعداء الأمة كثيرون، هم الأقوياء في الظاهر ولكنهم ضعفاء أمام القوة الإلهية والوحدة، هناك عدو محتل وراءه أمريكا والغرب والاستكبار العالمي، وإعداد الأمة أحد طرق تحرير فلسطين". واعتبر أن الإعداد لتحقيق هذا الدور يأتي من خلال "تحريك الأمة الإسلامية للتحرير والجهاد وبذل كل ما في وسعها من الجانب المادي والاقتصادي والجانب الإعلامي وغير ذلك. والأمر الثاني: العلماء لهم الدور في الإصلاح والتغيير والوصول لوحدة هذه الأمة؛ بحيث تكون أمة قوية جامعة. إضافة إلي ذلك أن العلماء لهم الدور في إفشال المشاريع التي يتعرض لها المسلمون بين حين وآخر؛ مشروعات السلام والاستسلام مع العدو الصهيوني، فالعلماء يبرزون بين الحين والآخر ويفسرون من خلال فتواهم ويقولون هذا غير صحيح والأمة الإسلامية عادة تسمع لهم".