تنطلق صباح اليوم الثلاثاء أشغال ملتقى التواصل الحضاري المغاربي العماني في العصر الحديث، والذي يعد الملتقى العلمي الثامن بالنسبة لجامعة آل البيت وحدة الدراسات العمانية المنظمة له بالتعاون مع سلطنة عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهذا على غرار العلاقات التي عرفتها عمان بالعديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، ولعل من أبرز العلاقات العمانية تلك التي تعلقت بدول المغرب الكبير (تونس، ليبيا، الجزائر، المغرب) وتتجلى مظاهر هذا التواصل في الرحلات العلمية، التأليف، التحقيق، وتبادل المراسلات، من خلال جهود الإصلاح والتجديد الفكري، لا سيما الجانب السياسي في القرنين الماضيين والتي تعود للعديد من العلماء والمفكرين والمصلحين والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية من عمان وبلدان المغرب· الملتقى في سبع جلسات علمية وعلى مدار يومين كاملين سيناقش الأساتذة والباحثون تاريخ العلاقات العمانية المغاربية وجهود الإصلاح والتواصل بين الطرفين في مختلف الميادين العلمية والأدبية، وكذا استشراف مستقبل العلاقات بين عمان وبلدان المغرب الكبير، ويهدف الملتقى إلى التعريف بأبرز العلماء ومنجزاتهم الفكرية وتسليط الضوء على جهود العلماء المعاصرين في سبيل تكريس العلاقات العمانية المغاربية، والملتقى فرصة التواصل واللقاء بين المهتمين بالدراسات العمانية· يتم إسدال الستار بتوصيات الملتقى وأبرزها جمع مداخلات الباحثين في كتاب يضاف إلى المكتبة العمانية، وكما سيحظى المشاركون بجولة سياحية إلى مدينتي البتراء ووادي رم جنوب الأردن·