تزودت حظيرة حافلات (اتوسا) بخطوط جديدة حددت عبر المناطق السكنية الجديدة التي كانت تعاني من أزمة نقل حادة لاسيما وأن عدد الساكنين الجدد فاق قدرة استيعاب الحافلات التي كانت مسخرة وفق تعداد المسافرين بالأحياء القديمة، مما أدى إلى معاناة المرحلين الجدد في الأيام الأولى من ترحيلهم، وعرفت حافلات النقل الخاص اكتظاظا رهيبا استاء إليه السكان الجدد وتخوفوا من استمراره إلا أن الدولة ألقت على كاهلها توفير كافة الضروريات لتلك الأحياء الجديدة لتسهيل حياة السكان بها وضمان نقلهم إلى أماكن عملهم في ظل الازدحام الذي تشهده الطرقات والذي زادت قلة النقل وانعدامه أصلا على فترات من كارثية المشكل· نسيمة خباجة غير أن البشرى عادت إلى بعض المناطق السكنية الجديدة على غرار بئر توتة بالعاصمة الذي تزودت خطوط النقل على مستواه بحافلات جديدة تابعة للنقل العمومي (اتوسا) واستبشر الكل لإضافة تلك الخطوط والأخذ بأيادي الساكنين الجدد الذين عانوا في الأول من مشكل تضاءل وسائل النقل التي تنقلهم إلى داخل العاصمة وتعيدهم إلى مقرات سكناهم في المساء، لكن دخول الخطوط الجديدة ابتداء من هذا الأسبوع فك غبن السكان الجدد وأكمل فرحتهم التي نغصها تضاءل النقل في الأيام الأولى مما يؤكد أن الدولة وضعت على عاتقها ضمان حيوية تلك المناطق السكنية الجديدة وإبعادها عن العزلة· وكانت (أخبار اليوم) قد تطرقت في أعدادها السابقة إلى مشكل أزمة النقل الذي تعاني منه الأحياء السكنية الجديدة، ولمتابعة الموضوع اقتربنا من تلك المحطات التي زارتها الحافلات الجديدة لترصد الأجواء، وما ميزها هي الفرحة والغبطة التي ظهرت على وجوه المواطنين كون أن مشكل النقل هو من المشاكل التي تؤرقهم في كامل الوقت وتؤدي بهم إلى عرقلة تنقلاتهم ومشاويرهم وتأخيرها في معظم الأحيان، بحيث أبانوا تخوفهم بمجرد ترحيلهم، من مشكل النقل وعانوا منه في الأول إلا أن تزويد الخطوط بحافلات اتوسا أعاد لهم الأمل في ضمان تنقلاتهم إلى داخل وحتى خارج العاصمة، انتهزنا الفرصة وكان لنا حديث مع بعض المواطنين الذين أبانوا ارتياحهم من تزويد الخطوط بتلك الحافلات· منهم السيد عادل الذي قال إن زيادة تلك الخطوط هي مكاسب للمواطنين ومن شانها أن تفك عنهم غبن النقل من وإلى مقرات عملهم خاصة وأننا تخوفنا في الأول من بعد المنطقة والمشوار الطويل الذي ينتظرنا من أجل الذهاب إلى العمل إلا أنه اليوم الحمد لله كون أن السلطات المعنية تستكمل مهامها خطوة بخطوة لإراحة المواطنين وهاهي اليوم تزود المناطق السكنية الجديدة بوسائل نقل جديدة لضمان راحة الساكنين الجدد وتسهيل تنقلاتهم اليومية إلى كافة النواحي خاصة وسط العاصمة· اقتربنا من العمال التابعين لشركة اتوسا لتعميق الموضوع أكثر وكذا لمعرفة الأوقات المحددة لعمل تلك الحافلات بما يتوافق مع تنقلات العمال فأخبرنا العون أنه سخرت حافلتان تعملان عبر خط ساحة الشهداء وبئر توتة على أن تمر الحافلة عبر العديد من النقاط الثانوية على غرار بئر خادم وبابا علي ولاكوت ببئر مراد رايس ورويسو وساحة أول ماي وبلكور وتافورة لتكون نقطة النهاية محطة ساحة الشهداء بالعاصمة وهي النقاط التي يكثر عليها إقبال المسافرين بكثرة كونها تقع في وسط العاصمة سيما العمال الذين عادة ما يتجهون نحو العاصمة تبعا لمقرات عملهم، ويختلف مبلغ التذكرة ابتداء من 20 دينارا بالنسبة للنقاط التي تسبق ناحية بلكور أما بعدها فيتفاوت المبلغ ليصل إلى 30 و40 دينارا، وقال إن تعداد الحافلات في الخط هو اثنتان وبعد التجريب سيتم زيادة عدد الحافلات حتما خاصة وأن مؤسسة اتوسا هي في خدمة المسافرين، وعن أوقات العمل قال إنها ابتداء من الساعة الخامسة والنصف وإلى غاية منتصف الليل· وبالفعل هي الخطوة التي استبشر لها المرحلون الجدد كونها حتما ستفك عنهم غبن التنقل من وإلى مقرات عملهم وفي كافة مشاويرهم ورحلاتهم اليومية·