يصطدم المواطنون المرحَّلون إلى أحياء جديدة بعديد المشاكل التي تصادفهم في الأيام الاولى من رحيلهم، لاسيما مع تضاؤل النقل في ظل تزايد عدد السكان المرحلين إلى مناطق جديدة، وهو ما عاشته العاصمة مؤخرا مع حملة توزيع السكنات التي شهدتها عدة مقاطعات بالعاصمة كمقاطعة المدنية وباب الوادي وباش جراح وكانت الوجهة إلى نواحي متعددة كبئر توتة والسبالة بدرارية وعين المالحة والحمامات. نسيمة خباجة وبعد رضوان الكل على تلك السكنات ما واجهوه هو تضاؤل النقل لاسيما مع الدخول الاجتماعي بحيث لم يقابل ترحيل السكان الجدد إلى بعض الأحياء إضافة عدد الحافلات لتسهيل تنقلاتهم لاسيما وان اغلبهم يعمل بالعاصمة الأمر الذي أزعجهم كثيرا وزاد من تيههم وهم يحاولون التأقلم مع المشاوير الجديدة. بالإضافة إلى انعدام بعض المرافق العمومية على مستوى الأحياء السكنية الجديدة وتوفرها بأحياء أخرى، يعاني المرحلون الجدد إلى بعض المقاطعات من غياب وسائل النقل التي احتفظت بتعدادها على مستوى حظيرة النقل العمومي إلى تلك الوجهات على الرغم من تزايد عدد السكان في إطار عمليات الترحيل التي مست بعض المقاطعات، وكان من الاولى اخذ ذلك الجانب بعين الاعتبار لفك غبن التنقل الذي يصطدم به المرحلون الجدد منذ الأيام الاولى الأمر الذي يزيد من درجة إزعاجهم وهم يحاولون التأقلم مع الوجهة الجديدة التي استقبلتهم. وعلى الرغم من الارتياح الكبير الذي أبانه أغلبية المرحلين إلى مقاطعات شتى إلا أنهم يقفون أمام بعض العراقيل على غرار مشكل النقل وعدم استيعاب الحافلات المخصصة للنقل في تلك المقاطعات للعدد الكبير من المسافرين في ظل تزايدهم مع العمليات الجديدة للترحيل. هو ما يعاني منه المرحلون في اغلب المقاطعات السكنية الجديدة على غرار مقاطعة السبالة بالدرارية وكذا مقاطعة بئر توتة وكذا عين المالحة بعين النعجة وغيرها من المقاطعات الجديدة، بحيث أن عمليات الترحيل لم تقابلها البتة الزيادة في وسائل النقل، وتسهو المصالح المكلفة على مستوى البلديات المستقبلة للأعداد الهائلة من المرحَّلين أحيانا عن تلك النقطة، ولا ننفي أن الخطوة أقدمت عليها بعض البلديات بالتنسيق مع المصالح المكلفة في بعض المقاطعات بعد مرور فترة من استقبال المرحلين الجدد، إلا أن بعض المرحلين أبانوا خوفهم من استمرار الوضع على حاله وتجرع مرارة ذلك العجز الحاصل في وسائل النقل على مستوى الأحياء الجديدة والذي كلفهم التدافع والتزاحم على مستواها في ظل قلتها وتضائلها بالنظر إلى تنقلاتهم اليومية من والى العمل. اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى بعض المقاطعات الجديدة على غرار عين المالحة وكذا بئر توتة والسبالة لرصد آرائهم والوقوف على مدى تأقلمهم مع المشاوير الجديدة التي تفرضها عليهم الأحياء الجديدة فاجمعوا كلهم أن المعاناة مع وسائل النقل بدأت منذ الأيام الاولى لاسيما مع جهل البعض للوجهات الجديدة، وزادها سوءاً تضاؤل وسائل النقل في الوقت الذي يستلزم على الهيئات المكلفة إضافة تعداد الحافلات في حظائر النقل العمومي بالنسبة للمقاطعات الجديدة. عن هذا قال احد المواطنين إن تضاؤل وسائل النقل جعله ينهض في الصباح الباكر حوالي الخامسة صباحا للظفر بواحدة تقله من الحي الذي يقطن به إلى محطة النقل المركزية ببئر توتة من اجل استبدال الحافلة إلى الجزائر، وأضاف انه وجب إضافة حافلات أخرى تقل السكان من الحي إلى محطة النقل التي تبعد عن الحي لفك الغبن عن السكان الجدد. نفس ما يعانيه السكان الجدد على مستوى عين المالحة وكذا السبالة وطالب جلهم المصالح المكلفة بأخذ تلك النقطة بعين الاعتبار من أجل تسهيل تنقلاتهم.