ينتظر أن تعود نسبة متباينة من التلاميذ ابتداء من يوم الأحد إلى مقاعد الدراسة من جديد بعد شلل دام ل 4 أيام كاملة، عرفت فيه المدة استجابة واسعة للمضربين من عمال التربية بعدما التحق بهم حتى المفتشون والمدراء بالنظر إلى الحالة المزرية التي آل إليها القطاع في ظل تقاذف التهم ما بين نقابات التربية والوزارة الوصية التي تبقى الطرف الفاعل في أحداث تغييرات للوضع في اتجاهه الايجابي عن طريق الاستجابة للمطالب السوسيومهنية لفئة عمال القطاع الذين لا يزال عدد منهم يصرون على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لكافة المطالب المرفوعة التي كانت قد وجهت نسخة منها إلى رئيس الجمهورية· قررت النقابة الوطنية لعمال التربية من خلال أشغال الدورة المفتوحة للمجلس الوطني التي انعقدت يوم الخميس الماضي، تعليق الإضراب الذي كانت قد دعت إليه ابتداء من 10 أكتوبر لمدة 4 أيام ودعوة جميع موظفي قطاع التربية للعودة للعمل ابتداء من صبيحة يوم الأحد 16أكتوبر 2011، وقد وجهت النقابة دعوة لكافة معلمي وأساتذة الأقسام الانتقالية (أقسام الامتحانات) إلى استدراك دروس وحصص أيام الإضراب الأربعة، كما تقرر ترك دورة المجلس الوطني مفتوحة وإمهال فرصة أخيرة للسلطات العمومية إلى غاية نهاية شهر ديسمبر للوفاء بجميع الوعود التي قطعتها على نفسها تجاه موظفي قطاع التربية، وذكرت النقابة الوطنية لعمال التربية في هذا الصدد أن قرار تعليق الإضراب جاء حفاظا على مصلحة البلاد بالرغم من بقاء العديد من المطالب المرفوعة بدون حل إلى جانب رفض العديد من مقترحات الوزارة شان رفضهم لمقترح وزارة التربية الوطنية الزيادة الشهرية دفعة واحدة على مدة 18شهرا، كما أتى هذا القرار تعاطفا مع أولياء التلاميذ بعد تأثرهم بمغالطة الوصاية طيلة أيام الإضراب يضيف بيان النقابة واستجابة لمختلف الآراء والاقتراحات النابعة من القواعد العمالية التي ترى فيها مصلحة للوطن على أي اعتبارات أخرى· من جهة أخرى طالبت (السانتيو) بفتح ومراجعة واستدراك نقائص القانون الخاص من طرف الحكومة بالتنسيق مع النقابات في أجل نهاية شهر نوفمبر، كما استنكر مجلسها الوطني حملة التشهير برواتب المعلمين والأساتذة التي شنتها الوصاية مستغلة في ذلك مختلف الوسائط الإعلامية الثقيلة لتغليط الرأي العام وتأليب أولياء التلاميذ ضد المدرسين، مع ضرورة إرسال مراسلة استدراك النظام التعويضي من طرف الوصاية موجهة مباشرة للمضربين من موظفي القطاع هدفها تهميش النقابات والتقليل من شأنها، أما بخصوص ملف الخدمات الاجتماعية فقد عبرت عنها النقابة باستمرار ارتجالية الوصاية وعدم صرامتها في تعاملها مع الملف ناهيك عن عدم الفصل في الملفات الخاصة بالجنوب وفي مقدمتها المنح والامتيازات ورزنامة العطل كما استنكرت النقابة من اتخاذ مرحلة التعليم الابتدائي حقلا للتجارب الفاشلة بدءا بالوتائر المدرسية وانتهاء بفرض النشاطات اللاصفية دون استقراء ميداني حقيقي يعكس الواقع إلى جانب فصل وتهميش الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين عن بقية موظفي قطاع التربية في استفادتهم من النظام التعويضي وعدم دمجهم في القطاع كلها مطالب لا تزال عالقة كانت ذات النقابة قد بعثت بنسخة منها إلى رئيس الجمهورية حتى يتم إنصاف هذه الفئة· كما قرر مجلس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، في دورته الطارئة المنعقدة يوم الأربعاء الماضي، استئناف العمل بداية من يوم الأحد القادم، كما ثمنت النقابة ما تم استدراكه في المنح والتعويضات دون اعتبار ذلك زيادة في الأجور· وعلى صعيد آخر، تصرّ (الإينباف) على مواصلة الإضراب إلى غاية تفاوض الوزارة مع ممثلي العمال وحل جميع المطالب المرفوعة، حيث ستستأنف اليوم دورة مجلسها الوطني بالمعهد التكنولوجي للحراش للوقوف عند أهم المستجدات المتعلقة بالقضية·