شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على أنه "في التحالف (الرئاسي) قناعة مشتركة بأن هذه الذكرى هي محطة هامة من محطات الجزائر المستقلة لتحقيق تواصل الاجيال وبلوغ رسالة ما تحقق من منجزات وما هو في قيد التحقيق في ظل الاستقرار والامن اللذين أصبح ينعم بهما الوطن رغم بعض المحاولات اليائسة التي تريد زعزعة الثقة قبل زعزعة الامن"· وأضاف بلخادم في كلمة ألقاها خلال ندوة وطنية بمناسبة ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961 أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة جعل من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وبايمان عميق "حجر الاساس في تجاوز مرحلة الدم والدموع والدمار الى مرحلة العيش الكريم والاستقرار والحياة الحرة في ظل دولة قوية تعمل على تحقيق طموحات الشعب وأماله في مسقبل أفضل"· ومن هذا المنطلق قال السيد بلخادم بأن التحالف الرئاسي كتيار وطني "في الموعد مع القضايا الكبرى التي تشكل المحاور الاساسية لبرنامج رئيس الجمهورية في تحقيق التنمية الشاملة والذهاب بعيدا في اصلاحات سياسية أريد لها أن تحدث تغييرا جذريا في الحياة الوطنية وفي المنظومة التشريعية وفي الخارطة السياسية بما يجعل من الجزائر نموذجا في الديمقراطية وفي حرية الرأي والتعبير"، وأكد في نفس الوقت بان هذا التحالف "يشترك في القناعات التي تتمثل في التمسك بمبادئ ثورة التحرير المباركة وبأهدافها التي تبقى على الدوام الاسمنت الذي يوحدنا حول رؤية واحدة لاستقرار الوطن ونهضته"· تميّزت الندوة بتدخل ممثل التجمع الوطني الديمقراطي السيد الطاهر بوزغوب وممثل حركة مجتمع السلم السيد عبد الرحمان السعيدي اللذين أكدا بدورهما تمسك حزبيهما بضرورة تقديم فرنسا اعتذاراتها الرسمية عما اقترفته فرنسا الاستعمارية من جرائم ضد الانسانية في الجزائر منذ أن وطأت اقدامها ارض الجزائر· واعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو من جهته أن أحداث 17 أكتوبر كانت "ملحمة تعلمت منها البشرية كيف تأتى لشعب مجاهد نقل المعركة من ميدانها الاصلي الى أرض العدو واجباره على مواجهة تحديات لم تكن في حسبانه"· وذكر السيد عبادو بأن هذه الاحداث "كان لها وقعها في التأثير على توازن منظومة الحكم الفرنسي وتساقط حكوماته"، مؤكدا أن من "واجبنا كمجاهدين وأحزاب ومنظمات وجمعيات ومواطنين التمسك بمطالبة فرنسا على الاعتذار وتعويض ما نهبته من خيرات"·