انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم في رده على سؤال حول ما يشهده الحزب حاليا من انشقاق من قال إنهم يريدون إدخال حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف، مضيفا وبلهجة شديدة بقوله إن ''الذي يدخل حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف لم تلده أمه بعد''. وأوضح بلخادم أنه لا يعترف بما يسمى بالتقويميين، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يضم 10 أشخاص في إشارة إلى من أعلنوا انشقاقهم عن الحزب. وأضاف المتحدث على هامش الندوة التي نظمت، أمس، بدار الشعب بالعاصمة حول مجازر 17 أكتوبر أن الجزائريين الشرفاء ''سيواصلون تحمل مسؤولياتهم التي منحها إياهم الشعب عبر الاستحقاقات الوطنية ليس فقط في بناء الجزائر الحديثة والقادرة على التكيف مع مستجدات العصر لكن في العمل على أن تكون كتابة تاريخ الثورة التحريرية سجلا للحقائق التي تبقى ثابتة ببطولات الشعب بكل دقائقها وتفاصيلها''. وفي معرض حديثه عن الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على أنه ''لدى التحالف الرئاسي قناعة مشتركة بأن هذه الذكرى هي محطة هامة من محطات الجزائر المستقلة لتحقيق تواصل الأجيال وبلوغ رسالة ما تحقق من منجزات وما هو في قيد التحقيق في ظل الاستقرار والأمن اللذين أصبح ينعم بهما الوطن رغم بعض المحاولات اليائسة التي تريد زعزعة الثقة قبل زعزعة الأمن''. وأضاف بلخادم أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة جعل من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وبإيمان عميق ''حجر الأساس في تجاوز مرحلة الدم والدموع والدمار إلى مرحلة العيش الكريم والاستقرار والحياة الحرة في ظل دولة قوية تعمل على تحقيق طموحات الشعب وآماله في مستقبل أفضل''. وفي هذا الصدد قال السيد بلخادم بأن التحالف الرئاسي كتيار وطني ''في الموعد مع القضايا الكبرى التي تشكل المحاور الأساسية لبرنامج رئيس الجمهورية في تحقيق التنمية الشاملة والذهاب بعيدا في إصلاحات سياسية أريد لها أن تحدث تغييرا جذريا في الحياة الوطنية وفي المنظومة التشريعية وفي الخارطة السياسية بما يجعل من الجزائر نموذجا في الديمقراطية وفي حرية الرأي والتعبير. وأكد في نفس الوقت بأن هذا التحالف يشترك في القناعات التي تتمثل في التمسك بمبادئ ثورة التحرير المباركة وبأهدافها التي تبقى على الدوام الإسمنت الذي يوحدنا حول رؤية واحدة لاستقرار الوطن ونهضته.