حضور محتشم لإطارات التحالف في ندوة مجازر 17 أكتوبر شن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، هجوما على الداعين إلى إدخال جبهة التحرير الوطني إلى المتحف، وقال إنه ”لم تلده أمه بعد من يستطيع إدخال الأفلان إلى المتحف”· وفي الكلمة التي ألقاها، أمس، بمناسبة تنظيم أحزاب التحالف الرئاسي لندوة فكرية تحت عنوان ”17 أكتوبر 1961 جريمة دولة”، ندد بلخادم بدعوات البعض داخل الوطن إلى طي صفحة الماضي مع فرنسا وغض البصر عن قضية الاعتذار والتعويض، في إشارة واضحة إلى تصريحات محافظ جبهة التحرير الوطني بفرنسا خلال الثورة التحريرية علي هارون الذي صرح بأن الجيل الحالي من الفرنسيين لا يتحمل مسؤولية ما اقترفه أسلافه خلال العهد الاستعماري· وقال بلخادم في هذا الصدد ”إن الذي يؤسفنا هو تعالي بعض الأصوات من الداخل المتناغمة مع دعوات الخارج لطمس الذاكرة التاريخية للجزائريين”· كما دعا بلخادم إلى عدم حصر جرائم فرنسا في تاريخ معين ”بل يجب أن تحاسب على جميع أشكال المعاناة التي سببتها للجزائريين منذ أن وطئت أقدامها الجزائر سنة ,”1830 مشيرا إلى أن شركاءه في التحالف الرئاسي لهم قناعة مشتركة بإن الذكرى ال50 هي محطة هامة في تبليغ الرسالة لجيل المستقبل· من جانبه، أكد ممثل الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن جرائم فرنسا ضد الجزائريين ستبقى في الذاكرة الجماعية، مضيفا أن طي صفحة الماضي لا يعني إطلاقا نسيان ما اقترفته فرنسابالجزائر، معتبرا أن تصريحات الفرنسيين هي شكل جديد من الوصاية التي تريد فرضها على شمال إفريقيا· أما رئيس مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، فقد أكد في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني الذي تعذر عليه الحضور بسبب وصوله متأخرا من تجمع نشطه بأم البوافي أول أمس، أن استرجاع هذه الأحداث الإجرامية التي اقترفتها فرنسا بحق الملايين من الجزائريين ليس من باب المزايدة وإنما هو للتذكير بالمجازر، مشيرا إلى أن توطيد العلاقات مع دولة فرنسا مرتبط بالاعتراف بجرائمها والتعويض عنها، مضيفا أن حركة مجتمع السلم من الطبيعي أن تطالب فرنسا بالاعتذار باعتبار أن مرجعية الحركة مستوحاة من بيان أول نوفمبر ,1954 داعيا إلى التواصل مع التاريخ لجعل قضية الاعتراف قضية حق· وبخصوص الندوة فقد عرفت حضورا محتشما لإطارات أحزاب التحالف والمجتمع المدني حيث غاب عنها العديد من الوجوه البارزة في الأحزاب الثلاثة، كما عرفت إلقاء عدد من المحاضرات ألقاها الأساتذة: عبد المجيد شيخي، لزهر بديدة، جمال قنديل ومحمد خيشان· كما تم عرض شهادات حية عن جرائم التعذيب والإبادة في حق المجاهدين الذين عايشوا أحداث 17 أكتوبر 1961 بنهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس· بلخادم: ”لا تسألوني عن التقويميين لأني لا أعترف بهم” رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، التعليق على الندوة التي نظمتها حركة ما تسمى ”التقويم والتأصيل”، حيث رد على أسئلة الصحفيين، على هامش عقد ندوة لإطارات التحالف أحياء لمجازر 17 أكتوبر ,1961 ”لا تسألوني على التقويميين لأنني لا اعترف بهم”، مضيفا أنه لا يوجد في حزبه 12 مناضلا فقط، في إشارة إلى المجموعة التي انشقت عنه من الإطارات السابقة للأفلان· كما جدد بلخادم تأكيده أن كل ما يحتج به التقويميون ضده قد أشرف عليه خلال انعقاد المؤتمر التاسع للحزب وصادقوا عليه خلال انعقاد الدورتين الأولى والثانية للجنة المركزي·