تورط 3 شبان من بينهم قاصر في عملية اعتداء بالضرب والجرح العمدي باستخدام سلاح أبيض راح ضحيتها قابض حافلة حالفه الحظ عندما نجا بأعجوبة، حيث التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 300 ألف دج غرامة مالية ضد المتهمين »ب. ج« و »ب. ع« لارتكابهما جنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار، بالإضافة إلى جنحة السرقة التي توبع بها المتهم الأول إضرارًا بالضحية »م. ف«. حيثيات القضية ترجع إلى تاريخ 14 جوان الفارط عندما تلقت مصالح أمن دائرة بواسماعيل في حدود الساعة الخامسة و 25 دقيقة اتصالا هاتفيا من قبل عناصر الأمن بالمحطة مفاده أن أحد الأشخاص تعرّض لاعتداء من قبل مجهولين، ويتعلق الأمر بقابض حافلة نقل على جناح السرعة إلى المستشفى بعدما تلقى طعنة أسفل القلب، وبعدما تم سماع السائق صرّح بأنه كان متوجها إلى حي الكتيبة اليوسفية، وفي الطريق توقف وأقل 4 شبان لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة لم يريدوا دفع مستحقات النقل للقابض وبقوا على طول الطريق يتصرّفون بطيش، وعندما وصلوا إلى المحطة طالبهم الضحية مرة أخرى بدفع ثمن تذكرة نقلهم، فقام المدعو »ب. ع« بمنحه هاتفه النقال وطلب منه انتظاره إلى حين عودته بالنقود. بعدها عاد رفقة 3 أشخاص لكنه لم يدفع مستحقات النقل وأخذ هاتفه النقال ورحل، ثم عاد برفقة عشرة أشخاص، وانهالوا ضربا على القابض، وفي خضم المشاجرة تعرّض الضحية لطعنة سكين. وقد كان سقوطه أرضا السبب في جعل المعتدين يلوذون بالفرار، وبعد التحريات الأمنية تم تحديد هوية أحدهم، ويتعلق الأمر بالمدعو »ب. ج« وبعد توقيفه صرّح بأن المدعو »ب. ح«أخبره بأن شقيقه يتعارك في المحطة فقام بإحضار سكين وقصد المكان. وأثناء تقديمهما أمام وكيل الجمهورية اعترف المدعو »ب. ح« بضرب القابض وأنكر السرقة، في حين أنكر المدعو »ب. ع« علاقته بالقضية غير أن القابض الذي مثل أمام هيئة المحكمة صرّح بأن المدعو »ب. ح« هو من اعتدى عليه، وأضاف أن المدعو »ب. ن« هو من قام بسرقة محفظة النقود التي سقطت منه عندما وقع على الأرض متأثرا بالطعنة والتي كانت تحتوي على مبلغ 10 آلاف دج، حيث تم استرجاعها من قبل والد هذا الأخير، ويذكر أن الضحية لم يطالب بأي تعويض، كما صفح عن المتهمين اللذين بدورهما طلبا السّماح من القابض.