صارت اغلب المحلات توفر شتى المنتوجات الغذائية التي كانت في السابق لا تنتج إلا في المنازل مما زاد من تقاعس بعض النسوة وأصبحن يتزودن بأبسط المواد من المحلات فبعد الكسرى والمطلوع والمحاجب ها هو الأمر يقفز إلى المواد الأخرى كبعض أنواع الحلويات التقليدية كالمقروط والخشخاش والغريبية والطابع إلى غيرها من الأنواع. بحيث أضحت السوق توفر شتى تلك الأنواع مما أدى إلى الإقبال الكبير عليها من طرف النسوة اللواتي لم يعدن بحاجة إلى بذل الجهد اليدوي ولا يسعهن إلا دفع جزء من المال لاقتنائها من السوق ولا ننفي أن ذلك زاد من تكاسل بعض النسوة فيما فضلت الأخريات صنع تلك المواد على مستوى المنازل خاصة وأنها لا تتطلب الكثير من المواد في صنعها وتعتمد على مستلزمات بسيطة كالسكر والفرينة والبيض. في هذا الصدد اقتربنا من بعض النسوة لرصد آرائهن ومدى تقبلهن لفكرة بيع تلك المواد الجاهزة التي كانت في بادئ الأمر لا تخرج عن حدود المنازل فاختلفت آراؤهن بين مؤيدة ومعارضة. منهن ياسمين شابة قالت انه يروقها كثيرا بيع بعض المواد كالحلويات التقليدية التي تهوى أكلها كثيرا كالغريبية وحلوى الطابع والخشخاش، والقريوش وترى أنها حلويات تقليدية لا تضاهيها أنواعا أخرى ولطالما كانت تصنعها أمها لها في البيت، وبعد كبرها ومرضها لم تعد تستطع القيام بذلك، وبالنظر إلى تواجدها الدائم خارج المنزل بسبب عملها لا تملك الوقت من اجل تحضيرها مما ألزمها على اقتنائها من السوق بعد أن تخصص بعض المنتجين في إنتاج تلك الحلويات التقليدية وأتيحت الفرصة للكل من اجل تذوقها سيما وان أثمانها معقولة فيكفيك أن تدفع 70 إلى 100 دينار لتستفيد من كمية ملائمة داخل صحن مغلف بالبلاستيك. وأضحت العديد من المحلات توفر تلك المواد والمصنوعات الغذائية التقليدية على غرار المتاجر من نوع "السوبرات" التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة واستحوذت على عدد هائل من الزبائن. زرنا إحداها على مستوى منطقة رويسو والتي خصصت جزءا من زواياها لعرض تلك المنتجات الغذائية التقليدية المحضة التي لم تعد في الوقت الحالي تنتجها النسوة بل تخصصت فيها شركات واعتمدتها كنشاط اقتربنا من صاحب المتجر وسألناه على مستوى الإقبال فقال أن الإقبال يتزايد بشكل سريع إلى درجة التهافت على ذلك النوع من السلع على غرار بعض الحلويات التقليدية الصنع التي تنتجها شركات تخصصت في ذلك النشاط نذكر على سبيل المثال الغريبية وحلوى الطابع فتلك الأنواع صارت تجهز بمصانع إنتاجها وتقدم جاهزة للزبون ليضيف أن ذلك النوع من المواد ظهر في السنوات الأخيرة ولم يسبق لهم أن تعاملوا في ترويج تلك المنتجات، وبحث البعض ولهثهم وراء مصادر الاسترزاق دفعهم إلى التنويع من نشاطاتهم وما لائمها هو إقبال النسوة على اقتناء كل ما هو جاهز نذكر منها حتى بعض المعجنات كعجينة البيتزا مثلا والسبب راجع إلى ضيق الوقت وكذا التواجد المستمر للنسوة خارج المنزل لاسيما العاملات.